قال مسؤول أمريكي إن الجيش الأمريكي قصف يوم الخميس موقعًا في سوريا تستخدمه مجموعتان من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، بعد إطلاق صواريخ متكرر على القوات الأمريكية في المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين.
وتمثل الضربات أول عمل معروف للجيش الأمريكي في عهد الرئيس جو بايدن. لم تكن المواقع مرتبطة على وجه التحديد بإطلاق الصواريخ، لكن يُعتقد أن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران العاملة في المنطقة كانت تستخدمها.
ويعتقد أن الموقع يستخدم كجزء من عملية تهريب أسلحة من قبل المليشيات. وقال المسؤول الأمريكي إن الضربة نُفذت لتقويض القدرة على شن هجمات في المستقبل وإرسال رسالة بشأن الهجمات الأخيرة.
وقال المسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية إن قرار استهداف هذه المواقع في سوريا اُتخذ من "أعلى إلى أسفل"، ولم يكن بسبب توصية محددة من الجيش.
وتأتي الضربات في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن وطهران للمفاوضات بشأن برنامج إيران النووي، مما قد يعقد عملية هشة بالفعل.
ولم تلم الولايات المتحدة بشكل قاطع أي مجموعة محددة على إطلاق الصواريخ أو تنسب الهجمات إلى أي وكيل إيراني آخر في المنطقة، لكن الإدارة الأمريكية أوضحت أين تضع اللوم.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الولايات المتحدة تحمل إيران المسؤولية عن تصرفات وكلائها، وإن بايدن "غاضب".
وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة أن 17 مقاتلاً موالياً لإيران على الأقل قتلوا في غارات شنتها طائرات أميركية مقاتلة ليلاً على مواقع في شرق سوريا بمحاذاة الحدود مع العراق.
وقال مدير المرصد رامي عيد الرحمن إن الغارات التي استهدفت معبراً غير شرعي جنوب البوكمال أسفرت عن "تدمير ثلاث شاحنات محملة بذخائر دخلت من العراق"، مضيفا "هناك عدد كبير من القتلى، والمعلومات الاولية تفيد بسقوط 17 قتيلاً على الأقل من المقاتلين العراقيين في الحشد الشعبي".
كشف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الضربة الجوية على الميليشيات في سوريا كانت بتوصية منه وتأكيدا على ما قيل في وقت سابق بشأن "الرد في الوقت المناسب".
وقال وزير الدفاع الأميركي: "أثق أن المبنى الذي تم استهدافه في سوريا تستخدمه الميليشيات المسؤولة عن الهجمات الأخيرة".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أن سلاح الجو وجّه ضربة مباشرة ضد موقع تابع لجماعة مسلحة مدعومة من إيران داخل سوريا.
[email protected]