في ظل التخبطات بقرارات الحكومة وعدم اتخاذ قرار واضح بشأن عودة التعليم في البلاد وكذلك معارضة رؤساء سلطات محلية ومعلمين وأهالٍ للخطة الحكومية المطروحة لإعادة جهاز التعليم، أكّد وزير التربية والتعليم، يوآف غالانت، عصر الاثنين أنّ "المدارس والمؤسسات التعليمية لن تُفتتح غدًا الثلاثاء حتى لو قررت الحكومة في اجتماعها مساء اليوم غير ذلك".
وأوضح غالانت أنّه "حتى لو قررت الحكومة اعادة التعليم في المدارس لن يكون تطبيق الأمر ممكنًا خلال ساعات قليلة لأسباب تقنية".
يذكر أنّه بموجب المخطط لاعادة التعليم والذي قدّمته وزارتي الصحة والتعليم، فإنّ جهاز التعليم لجيل الطفولة المبكرة سيفتتح بالكامل فيما سيسمح بعودة طلاب صفوف من أول وحتى رابع وصفوف الحوادي عشر والثواني عشر في البلدات الخضراء والصفراء، أما في باقي البلدات في الدولة أي في البلدات الحمراء والبرتقالية فيستم تقسيم جيل الطفولة المبكرة والطلاب من أول حتى رابع الى قسمين بحيث يكون التعليم لكل قسم يومًا بعد يوم (أي تتعلم المجموعة الاولى في يوم وفي اليوم الذي يليه تتعلم المجموعة الثانية وهكذا) كما سيكون التعليم في حيّز خارجي مثل ساحة المدرسة ، وهذا الأمر سيسري أيضًا في صفوف الحادي عشر والثاني عشر.
لكن على الأرض الواقع يبدو أنّ هذا المخطط لن يتمّ تنفيذه لأنه غير قابل للتنفيذ بالفعل!، وقد لاقى اعتراضًا كبيرا من المعلمين والاهالي واعتبروه مخططًا غير منطقي وغير مقبول، وهو ما أكّدته سكرتيرة نقابة المعلمين، يافا بن دافيد، معتبرة أنّ "المخطط هو عبارة عن "هلوسة" ولا يمكن فتح جهاز التعليم بهذا الشكل".
وأصدر وزير التربية والتعليم يوآف جالانت مقطع فيديو في نهاية المناقشات الحكومية حول المصادقة على خطة لاعادة فتح جهاز التعليم ، قائلاً: "أعلم أنه ليس من السهل ان لا يكون هناك تعليم لمدة شهر أو أكثر. لكن أول شيء أضعه أمام عيناي هو الحفاظ على صحة الطلاب. واضاف : " والآن مع الطفرة البريطانية أصبح الأمر أكثر صعوبة. قد يؤخر العودة للمدارس ، أنا آسف وأعتذر عن ذلك."
وناقش الوزراء الليلة الماضية (الاحد- الاثنين) تخفيفات إضافية للجمهور، كما بحثوا إعادة فتح المدارس.
وكانت أجواء هذه الجلسة صاخبة ، وشهدت مشادات وتبادل اتهامات، خاصة بين نتنياهو وغانتس.
وانتهت الجلسة بعد نقاشات طويلة دون التوصل الى قرار بشأن عودة المدارس.
واعلن نتنياهو انه على ما يبدو لن تعود المدارس يوم الثلاثاء ، وانه سيتم استئناف الجلسة اليوم (الاثنين).
[email protected]