اختتمت خيمة الاعتصام الّتي نُصبت أمام مركز الشرطة في وادي عارة نشاطها النضالي والاحتجاجي الّذي إستمر لمدة ثلاثة أيام، حيثُ شهدت الخيمة حضورًا كبيرًا من قبل الأهالي والناشطين، رؤساء السلطات المحلية في وادي عارة، نواب الكنيست، اللجان الشعبية، رجال دين، عائلات الضحايا، الحراك الشبابي والقوى الديموقراطية اليهودية.
وقد تمّ نصب الخيمة كجزء من الحراك الجماهيري في ظل تفاقم أحداث القتل والعنف الدموي في المجتمع العربي عامةً وفي بلدات وادي عارة على وجه الخصوص، وفي ظل استمرار تقاعس الشرطة عن أداء واجبها بمواجهة الجريمة، وانشغالها بقمع المظاهرات الشبابية بدلًا من جمع السلاح وملاحقة المجرمين.
وفي ختام نشاط الخيمة تحدث عن منظمي النشاط كل من رئيس اللجنة الشعبية محمود اديب ورئيس بلدية ام الفحم د. سمير محاميد والنائب د. يوسف جبارين الذين أكّدوا على أهمية هذا العمل الاحتجاجي وضرورة مواصلة النضال.
وقال النائب جبارين الذي شارك بنشاطات الخيمة طوال الأيام الاحتجاجية الثلاثة: "التوافد الكبير الذي شهدناه للمشاركة بنشاط الخيمة هو تعبيرٌ عن الغضب الشعبي والموقف الكفاحي لأهالينا ويبعثُ برسالة جماهيرية مفادها أننا نحمّل الشرطة الاسرائيلية مسؤولية استمرار الجرائم في شوارع بلداتنا ونطالبها بالتحرك السريع لجمع السلاح من بلداتنا ولمواجهة الجريمة".
وأكّد جبارين: "نضالنا لن يأتي بثماره بين عشيةٍ وضحاها، بل هو نضالٌ تراكمي ومستمر، نضال لمسافات طويلة، لذلك علينا الحفاظ على جهوزيتنا وعملنا النضالي الحثيث، نحو الانتصار على العنف والجريمة، اعتمادًا على وحدتنا الوطنية، تعزيز انتمائنا لقضايا شعبنا، وعلى النضال الوطني المتواصل".
[email protected]