يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد المقبل، برؤساء سلطات محليّة عربيّة عبر تطبيق "زووم"، استمرارًا لجولة استعراضية شملت الطيرة وأم الفحم والناصرة.
وأعلن كل من رئيس بلدية عرابة، عمر نصار، ورئيس المجلس المحلّي في كفر كنا، د. يوسف عواودة مقاطعتهما للجلسة، وسط ترجيحات بأن يتلوهما رؤساء آخرون.
وقال الدكتور يوسف عواودة رئيس مجلس كفركنا "تلقيت دعوة رسمية كرئيس مجلس كفركنا المحلي للمشاركة يوم الأحد بجلسة ستجمع رئيس الحكومة "نتنياهو" برؤساء سلطات محلية عربية "لمناقشة" مسألة الجريمة في المجتمع العربي.
أولًا، كما في كل مكان في الدنيا مسؤولية استئصال الجريمة ومحاربة عصابات الإجرام تقع على الحكومة وأجهزتها الشرطية، ولقد شهدنا ذات الحكومة ونفس الشرطة تنجح بالقيام بهذه المسؤولية في المجتمع اليهودي قبل عدة سنوات.
ثانيًا، إن فتى صغيرًا في بلداتنا العربية يعلم أن الشرطة تمتلك أسماء وهيكليات كل منظات الإجرام وبجميع أصنافه: سوق سوداء وخاوة وتجارة أسلحة وتجارة مخدرات وتجارة دعارة...
ثالثًا، منذ العام ٢٠٠٠ وتحديدًا بُعيد هبة القدس والأقصى ما زال مجتمعنا ينزف ويشيّع شبابه. عشرون عامًا تخللها عشرات الجلسات والمناقشات، إلا إن منحنى دالة الضحايا ظل يتصاعد باستمرار، مما جعل مجتمعنا يتهم الحكومة وشرطتها وبحق بأنها متواطئة كأقل تقدير.
وهنا لنا أن نتساءل لماذا جاءت هذه الدعوة وبهذا التوقيت بالذات؟
إذا كان الهدف هو "المناقشة" كما ورد في نص الدعوة فمسألة الجريمة في مجتمعنا لا تحتاج مزيد مناقشة فقد أشبعت نقاشًا وبحثًا، وطالما أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحنًا فلا طائل من المشاركة بهكذا جلسة، بل إنها المساهمة في إطالة هذا النهج الذي يطوي السنين طيّا دون تقديم أي حل فعلي.
أما إذا كان الهدف هو الدعاية الانتخابية فأنا لا أقبل أن أكون شريكًا في استغلال دماء شبابنا بدعاية انتخابية تُلبس الذئب فرو الحمل.
في ذات الوقت يجب أن نستمر بمطالبة الحكومة بالقيام بواجبها فعلًا لا قولًا، واجراءات لا مناقشات، بل يجب أن نصعّد في وسائل هذه المطالبة، وهنا أنا أحيي أهالي أم الفحم وأهالي طمرة وكفرقرع وبسمة طبعون والنقب على حراكهم الأخير وأدعو أبناء مجتمعنا جميعًا أن نحذو حذوهم.
د. يوسف عواودة- رئيس مجلس محلي كفركنا
دعا عمر نصار ، رئيس بلدية عرابة الى مقاطعة الاجتماع المزمع عقده بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورؤساء السلطات المحلية العربية ، يوم الاحد القادم لمناقشة خطة محاربة العنف والجريمة في المجتمع العربي حيث قال نصار:" دُعي الرؤساء العرب للمشاركة في لقاء مع رئيس الحكومة بعد غد الأحد حول تمويل خطة مكافحة العنف في المجتمع العربي. وأنا أرى أنه يجب أن نقاطع هذا اللقاء مع نتانياهو لأنه تفوح منه رائحة انتخابية قوية إذ يسعى رئيس الحكومة من خلاله إلى خلق منصة أخرى في مجتمعنا العربي يروج من خلالها لسياسته، وهو الذي امتنع بشكل منهجي منذ ١٢ عاما عن مكافحة العنف والجريمة المستشرية في مجتمعنا.
وفي الوقت ذاته أرى أن من الواجب أن نوصل إلى مكتب رئيس الحكومة وكل الجهات الرسمية ذات العلاقة موقف اللجنة القطرية للرؤساء العرب من الخطة وتنفيذها واعتراضنا الشديد على نية اقتطاع ١٥٪ من ميزانيات التطوير المخصصة للسلطات المحلية لتمويل الخطة لا سيما وأن ميزانيات التطوير هذه زهيدة لا تسمن ولا تغني من جوع.
لذلك أنا سأقاطع اللقاء.
عمر واكد نصار- رئيس بلدية عرابة
[email protected]