دارت خلف الكواليس قصة وصفتها القناة الإسرائيلية الثانية بالملحمية تتعلق بضمان استقبال نتنياهو في باريس للمشاركة بالمسيرة العالمية ضد الإرهاب.
في البداية صدرت رواية إسرائيلية رسمية تقول "ان نتنياهو لا يرغب بالذهاب إلى باريس والمشاركة بالمسيرة لاعتبارات أمنية تتعلق بالحراسة والتامين لكن وراء الكواليس كانت قصة محرجة شملت الرئيس الفرنسي هولاند والفلسطيني ابومازن ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو وليبرمان ونفتالي بينت".
في التفاصيل أجرى نتنياهو يوم اول امس " السبت " اتصالات مع مسئولين فرنسيين كبار وأعرب أمامهم عن رغبته القدوم إلى باريس للمشاركة في المسيرة لكن أجاب القصر الرئاسي الفرنسي " الاليزيه" بأنه يفضل عدم حضوره لان حضوره سيحرف النقاش من الوحدة الأوروبية التي تحققت ضد الإرهاب إلى الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي .
ونقلت القناة الثانية عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي قوله " قال الفرنسيون ان وصول نتنياهو ستخلق صعوبات كثيرة ".
واستجاب نتنياهو في هذه المرحلة للرغبة الفرنسية وأعلن مكتبه بأنه درس إمكانية ذهابه إلى باريس لكنه قرر عدم الذهاب لأسباب تتعلق بتامين حمايته لكن وفي هذه المرحلة اتضح ان الوزير ليبرمان ينوي الذهاب إلى باريس والمشاركة بالمسيرة وهنا ووفقا لمصدر فرنسي بدأت مرحلة ثانية من الضغط الإسرائيلي بهدف السماح لنتنياهو بالحضور إلى باريس .
وتحدثت القناة الإسرائيلية الثانية مستندة لمعلومات حصرية حصلت عليها عن اتصالات مكثفة جرت بين قصر الاليزية في باريس وبين نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي " يوسي كوهن " وهنا عارض الفرنسيون بقوة وبكل حزم فكرة حضور نتنياهو لأنهم رأوا في هذه المشاركة جزء من حملة نتنياهو الانتخابية للفوز برئاسة حزب الليكود ليس إلا معلنين بانهم سيشددون في هذه الحالة على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
واشترك في هذه الاتصالات الرئيس الفرنسي "فروانسو هولاند " شخصيا وفي النهاية قرر نتنياهو الذهاب الى باريس كانتقام وهنا نفذ الفرنسيون تهديدهم وسربوا لوكالة الإنباء الفرنسية " AFP" خبرا مفاده بان نتنياهو وابو مازن قد يشاركان بالمسيرة العالمية حسب ما كشفته اليوم " الأحد " القناة الإسرائيلية الثانية.
ورفضت السفارة الفرنسية في تل أبيب التعليق على التقرير وقالت" ليس من الصحيح ان نرد على هذا التقرير فيما لا زال نتنياهو يسير في المظاهرة".
[email protected]