كشفت تقارير جديدة أن لقاح "كوفيد-19" الذي تطوره جامعة أكسفورد وشركة "أسترازينكا"، أظهر أعلى مستوى من الفعالية، لدى فئة سكانية أصغر سنا خلال تجارب المرحلة الأخيرة.
وتصدرت أخبار فعالية اللقاح بمتوسط 70% ضد "كوفيد-19" العناوين، يوم الاثنين 23 نوفمبر، لكن بيانات التجارب، أظهرت أن الفعالية زادت إلى 90% في مجموعة من المتطوعين الذين تلقوا نصف جرعة في المرحلة الأولى، ثم جرعة كاملة في مرحلة ثانية.
وكان الرقم 70% هو متوسط رقمين للفعالية من اختبارات مختلفة للقاح، أظهر أحدهما أن اللقاح فعال بنسبة 90%، والثاني نسبة 62%، والذي اعتمد إعطاء جرعتين للمشاركين كل شهر على حدة.
ووفقا لرئيس برنامج Operation Warp Speed الأمريكي، فإن أعلى مستوى من الفعالية للقاح، كان لدى فئة سكانية أصغر سنا مقارنة بمن حصلوا على جرعة أكبر وأظهروا فعالية أقل.
وقال خبير الصناعات الدوائية منصف السلاوي، من برنامج Operation Warp Speed، يوم الثلاثاء 24 نوفمبر، في مكالمة هاتفية مع الصحفيين إن هذا النظام كان يُدار على مشاركين في مجموعة تم تحديد سنها عند 55 عاما.
وكان العلماء في حيرة من أمرهم بشأن تقرير "أسترازينكا" منذ إصداره، متسائلين عن السبب الذي يجعل جرعة أصغر من اللقاح تبدو أكثر فعالية من جرعة أكبر.
وتلقى معظم المشاركين في التجربة علاجا وهميا أو نظاما من جرعتين كاملتين، والذي كان فعالا بنسبة 62%. وأوضح السلاوي إن تلك المجموعة تضم أشخاصا تزيد أعمارهم عن 55 عاما.
وأشار جيفري بورجيس، محلل "إس في بي ليرينك": "لا أعتقد أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ستنظر بإيجابية إلى أي تجربة تم فيها تغيير الجرعة، أو مجموعات العمر، أو أي متغير آخر في منتصف التجربة، عن غير قصد أو عن عمد".
وأظهرت نتائج التجربة النهائية أن لقاح "كوفيد-19" الذي طورته جامعة أكسفورد وشركة أسترازينكا في المملكة المتحدة يمكن أن يحمي 70.4% من الناس من الإصابة بالمرض، وفي نتيجة مفاجئة، ما يصل إلى 90% إذا تم استخدام جرعة أولى مخففة ثم جرعة كاملة في مرحلة ثانية.
[email protected]