أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:
يتماثل عبد الكريم بيادسة: من مدينة باقة الغربية للشفاء من فيروس كورونا الذي كاد يقضي عليه، بعد أن تركه يصارع الموت مدة 80 يوما، كان فيها غائبا عن الوعي وموصولا بجهاز التنفس ليعود بعدها الى الحياة بأعجوبة.
ويقول عبد الكريم بيادسة (51 عاما) وهو أب لابنتين إن "الأطباء في مستشفى هيلل يافا طلبوا من زوجته تهيئة بناته لنبأ وفاته بعد أن فقدوا الأمل من عودته الى الحياة، لكنه استيقظ بعد 80 يوما في مستشفى "رمبام" في حيفا، وهو يعتقد انه بات ليلة واحدة في المستشفى ولم يكن يدري ماذا يدور حوله".
وروى عبد الكريم بيادسة قائلا "انه أصيب بالعدوى قبل نحو 4 أشهر، بعد أن قام بتدخين النرجيلة، التي يرجح أن مريضًا بالكورونا كان قد استخدمها".
وعن نفسه يقول "انه كان قبل ذلك واحدا من الأشخاص الذين ينكرون وجود الكورونا، وقد بدأ يشعر بصداع حاد وضيق تنفس، وبعد ذلك فقد حاسة الشم والذوق، ولم يخطر بباله انه فيروس الكورونا، حتى توجه لإجراء الفحص الذي ظهرت نتيجته إيجابية".
وقال: "في ساعات المساء اتصلت باسعاف نجمة داود الحمراء، رغم أن حالتي كانت جيدة إلى حد ما، ونقلت الى مستشفى هيلل يافا في الخضيرة، وبدأت حالتي بالتدهور، وبعد ثلاثة أيام لا أدري ما الذي حصل لي ولم استيقظ الا بعد شهرين ونصف في مستشفى رمبام".
وتابع بيادسة: "فهمت لاحقًا أنني كنت موصولا لمدة 3 أسابيع بجهاز التنفس في هيلل يافا، وبعد أن تدهورت حالتي كليا نقلت الى رمبام وتم وصلي بجهاز "أكمو" الذي يقوم بضبط عمل القلب والرئتين بعد انهيار الأجهزة الحيوية في جسمي".
ويقول بيادسة إن صحته العامة قبل اصابته بالكورونا كانت جيدة، وانه لا يعاني من أمراض مزمنة باستثناء ارتفاع طفيف في السكري، لكنه كان متوازنا.
هذا ولا يزال عبد الكريم بيادسة لا يقوى على الوقوف على رجليه الا بمساعدة عكاز متعدد القوائم، بسبب ضعف عضلات جسمه خلال فترة غيبوبته الطويلة، ويتلقى العلاج التأهيلي والفيزيوترابيا.
واختتم بيادسة قائلا: "بعد هذه الحادثة غيّرتُ كثيرا من نظام حياتي ولم أعد أشارك في مناسبات مهما كلّف الثمن، وصرت أرى النرجيلة أشبه بكابوس، ولا أغادر بيتي وأوصي الناس بأن يحرصوا على سلامتهم من هذا الفيروس اللعين".
[email protected]