أجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "ايهود باراك" خلال مقابلة نشرها اليوم الخميس "ملحق صحيفة هأرتس" العبرية على الأسئلة الصعبة التي تتعلق بثروته الكبيرة ومصدر أمواله وكذلك بين موقفه من الشخصيات السياسية الحالية والسابقة مثل "كحلون" و"اولمرت" و "بوغي يعلون" وغيرهم.
وفيما يتعلق بمصدر أمواله التي اثارت وتثير الكثير من الانتقادات والإشاعات والتخمينات قال باراك ردا على سؤال مراسل "المحلق" أوضح لنا مرة والى الأبد من أين حصلت على هذه الأموال التي سمحت لك بشراء 5 شقق سكنية وفتحها على بعض لتتحول إلى شقة واحدة ضخمة وبفضل هذه الثروة أنت تعيش حاليا في شقة مستأجرة فاخرة جدا وضخمة جدا في برج فخم؟
" كنت اعمل خارج البلاد منذ استقالتي من رئاسة الحكومة عام 2001 وحتى عام 2007 وجنيت خلال هذه الأعوام أكثر من مليون دولار سنويا مقابل محاضرات كنت أقدمها إضافة لعملي في مجال تقديم الاستشارات الخاصة بصناديق استثمار السلع المستقبلية الرامية إلى تقليل المخاطر والخسائر " Hedge Fund " وكذلك بعت منزلي وحققت ربحا يفوق النصف مليون دولار وأقول لكم بأنه ليس من المنطقي ان لا استخدم التجارب التي اكتسبتها بعد نهاية خدمتي الرسمية في أعمال لضمان مستقبلي.
س: ما هي الأفضلية التي تتمتع بها في مجال صناديق الاستثمار المذكورة؟ من أين لك خبرة في مجال الأعمال؟ هل كانت قادرا قبل شهر على توقع هبوط أسعار الروبل الروسي؟
ج :" يوجد لدي ميزة وأفضلية كبيرة في فهم مثل هذه الأمور لأنني عملت في هذا المجال لسنوات أثناء إشغالي منصب رئيس "امان" ورئيسا للأركان وأيضا كرئيس للوزراء ووزيرا للجيش وامتلك خلفية مهنية لأنني حاصل على شهادة الماجستير من جامعة "ستنفورد " في مجال "النظم الاقتصادية والهندسية" لذلك فانا افهم بدرجة اكبر بكثير من جزء كبير من الناس ولا أريد أن أقول من كلهم "جميعهم" انا لست الوحيد في هذا المجال لان صناديق الادخار والاستثمار تستثمر وتدحرج حوالي عشرة مليار دولار سنويا وتدفع سنويا 100-200مليون دولار للمستشارين فقط لتجنب المخاطرة.
س: لمن ستعطي صوتك خلال الانتخابات القادمة ؟
ج: مكاني الطبيعي هو التصويت لصالح "هيرتصوغ" وكذلك "كحلون" رجل جيد جدا لقد خرجت بانطباعات جيدة عنه أثناء وجودي في الحكومة فهو رجل مستقيم وحقيقي وموضوعي ويوجد بداخله بذرة انفتاح لكن "بوغي يعلون" يفوقه من حيث الخبرة.
هناك شبان قد لا يرغبون بالتصويت لصالح حزب العمل وهناك بالغون يرون في أنفسهم ميلا نحو الوسط أكثر في هذه الحالات فان " كحلون" يشكل خيارا جيدا.
س: هل ترى ان "هيرتصوغ" جدير بتولي رئاسة الحكومة؟
ج : انه رجل جاد وجدير ولا يوجد له منظر خارجي يوحي بالغضب والثورة رغم إن هذه الصفات بدأت خلال الأسابيع الأخيرة تنمو بداخله نتيجة التحديات التي يواجهها فهو رجل مثقف وذو عزم وهو إنسان يعرف تماما كيف يعمل وهو بكل تأكيد يقف صامدا على قدميه خلال هذه الانتخابات فقد هاجموه كثيرا بسبب تحالفه مع "ليفني "لكنني اعتقد بأنه قام بالعمل الصحيح من وجهة نظره.
س: بما في ذلك اتفاق التناوب على رئاسة الوزراء ؟
ج : من الواضح، إذا خسروا الانتخابات فان هذا الاتفاق يفقد كل أهمية لكن إذا فازوا فانه يسمح لهم بتشكيل الحكومة لوحدهم او تقريبا لوحدهم بالتحالف مع حزب ما صغير حينها سينفذون اتفاق التناوب وأنا شخصيا اصدق واثق به "هرتصوغ" بأنه سينفذ هذا الاتفاق.
" ان اكبر مشاكل الشعبية الجماهيرية" في إسرائيل تتمثل بالموقف المتردد وذو الوجهين من علاقة الشخصيات العامة بالقانون وسلطات القانون فشخص توحي تصرفاته بعدم احترام القانون وطالما لم يحسم أمره قضائيا ولم تتم إدانته ولم ينه طريق الاستئناف فانه يبقى في نظر الجمهور كملاك مطارد ودائما يوجد حوله أشخاص وصحفيون يشرحون لنا كيف خسرنا هذا الشخص وخسرنا قدراته الهائلة.
" أنت تتحدث وتقصد اولمرت ؟" ليس فقط اولمرت فإذا كنت تنتمي للمجموعة التي تعقتد ان احترام سيادة القانون أمر صحيح وهام فانك لا تحتاج إدانة بعد انتهاء الاستئناف في المحكمة العليا إذا يكفيك "عيب" بسيط وحتى عيب أو خلل بسيط جدا في تصرفاتك حتى تصبح فاقدا للقدرة على العمل ويتم استثناءك وهناك أشخاص تسللوا إلى عالم الإجرام وحاربتهم لكنهم حصلوا على دعم رجال إعلام لا ينقصهم التأثير يظهرون اليوم وكأنهم يناضلون من اجل الديمقراطية وتجلياتها وفي بعض المرات استغرب من الصحفيين الذين احترمهم كيف يتمكنون على مدى السنوات من التغلب على التناقض والصراع الداخلي حين يعملون عند "صاحب وناشر صحيفة" من الواضح بان اعتباراته غير نقية وغير نظيفة.
[email protected]