بمبادرة رئيس لجنة حقوق الطفل البرلمانية، د. يوسف جبارين، والنائبة تمار زاندبرغ من ميرتس، عقدت لجنة حقوق الطفل جلسة خاصة للبحث بموضوع الأطفال الفلسطينيين الّذين يتلقون علاج داخل إسرائيل أو بحاجة لتصاريح خروج من غزة لتلقي العلاج في المستشفيات الفلسطينية، وذلك دون ان تسمح سلطات الاحتلال لأهاليهم بمرافقتهم رغم صغر سنهم ورغم استمرار العلاج لفترة طويلة.
وافتتح جبارين الجلسة بالتأكيد بأن هنالك العديد من الشهادات الّتي تشير الى ارتفاع جدي بعدد الحالات التي تمنع فيها سلطات الاحتلال الأهالي الفلسطينيين من مرافقة ابنائهم لتلقي علاجات طبية طارئة، علمًا ان الحديث عن أطفال يعانون من أمراض صعبة وقد تكون مميتة.
وقد كشفت الجلسة ان حوالي 30% من الأطفال الّذين يتلقون العلاج لا تتم الموافقة على مرافقة اهاليهم لهم، وأنه منذ بداية العام الحالي تم رفض مئات الطلبات لأهالي أرادوا مرافقة أبنائهم اثناء تلقي العلاج، وذلك رغم توصية الجهات الطبية والاجتماعية على اهمية تواجد الأهالي معهم.
وشارك في الجلسة نواب من العديد من الكتل البرلمانية في الكنيست، بينما شارك عن القائمة المشتركة النائبان د. منصور عباس ووليد طه، كما وتحدث ممثلو المؤسسات الحقوقية: اطباء لحقوق الانسان، "مسلك"، "فكّر بغيرك"، وجمعية حقوق المواطن. وقد حاول نواب اليمين التشويش على سير الجلسة مطالبين بعدم تقديم العلاج للأطفال الفلسطينيين وبتسليم الجنود الاسرائيليين المحتجزين بغزة بحسب ادعائهم.
وفي نهاية الجلسة طالب جبارين كل من الجهات الامنية والصحية والقضائية باحترام المواثيق الدولية والسماح للأطفال بتلقي العلاج بمرافقة أهاليهم، كما وطالب بالسماح للأطفال الفلسطينيين بالحصول على كافة العلاجات الطبية التي لا تتوفر في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك تمشيًا مع حقوقهم الصحية والاجتماعية.
وأشارت لجنة حقوق الطفل في توصياتها الى قرار لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يلزم الاحتلال بالسماح لأحد الوالدين للعائلات الفلسطينية بمرافقة أولادهم للعلاج بالمستشفيات اللازمة.
[email protected]