أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:
قال البروفيسور نائل بشارات، مدير قسم الكورونا "أ" في المركز الطبي "هعيمك" في العفولة، انه يرقد في القسم اليوم 70% من قدرة استيعاب القسم، أي ما يعادل 37 مريضا، 6 منهم يخضعون للتنفس الاصطناعي و15 مريضا بحالة خطيرة. مؤكدا أنه طرأ انخفاض في عدد المرضى خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، حيث كان يرقد في القسم ما يعادل 95% من طاقته الاستيعابية. وأضاف: "ما يقلقنا نحن الأطباء اليوم هو الا يستوعب الجمهور العربي الخروج التدريجي من الاغلاق وأن يعودوا بسرعة الى نهج حياتهم الطبيعي، وخاصة الى الأعراس وحفلات الخطوبة والمناسبات التي هي السبب الأول في انتشار العدوى".
وشدّد البروفيسور بشارات على أن هناك دليل واضح يثبت بأن الحفلات والمناسبات هي سبب العدوى وأن الغالبية الساحقة (80%) من المرضى الذين رقدوا في قسم الكورونا قبل أسابيع كانوا من المجتمع العربي، وجميعهم إما قالوا بأنهم شاركوا في أعراس، أو أن أحد أفراد العائلة المصغرة شارك في عرس او مناسبة. وتابع: "تخوّفنا وقلقنا الأكبر هو أن يتم احياء المناسبات التي تم تأجيلها بسبب الإغلاق وهذا ما لا نريده فالصحة أهم من الواجب ومن العادات والتقاليد. الوضع الاستثنائي الذي نعيشه اليوم لا يسمح بالاستمرار في نهج حياتنا الطبيعي".
وأعرب بروفيسور بشارات عن أمله بأن "يتمتع الجمهور العربي بالوعي الكافي والمسؤولية، لكي لا نعود الى نفس النقطة التي بدأنا نخرج منها". وتابع "للأسف نحن العرب حين نقيم فرحا لا نكتفي بـ 40 و50 مدعوا، وانما توجه الدعوة للمئات وربما الآلاف في بعض القرى، ويكفي أن يصاب بالعدوى 20 شخصا حتى تعود البلدة الى اللون الأحمر في غضون أيام معدودة وهذا ما رأيناه بعيوننا".
وأخيرا وجه بروفيسور بشارات رسالة الى الجمهور قائلا: "أولا نحن في وضع استثنائي جدا لا يشبه أي فترة عشناها من قبل، وعلينا تحمل المسؤولية عن أنفسنا وعن آبائنا وأجدادنا، فحتى الانفلونزا الموسمية، يكون تأثيرها خطيرا على كبار السن، ومع وجود الانفلونزا والكورونا معا، الأمر يتطلب منا المزيد من الحذر، وهذا يضعنا في امتحان المسؤولية الشخصية والمسؤولية عن الناس الذين يهمنا أمرهم، وأن يعلموا بأن ما ينتظرنا قد يكون أصعب مما مررنا به حتى الآن".
[email protected]