ماهو الموقف العربيّ مما يحصل الآن في فلسطين؟
أكّد مسؤول سياسيّ عربيّ بارز أنّ بعض الدّول العربيّة تتابع بقلق مستجدّات الساحة السياسيّة الفلسطينيّة، وبالأخصّ إقحام حركة حماس لتركيا وإيران بشكل مباشر وغير مباشر في العمليّة السياسيّة الفلسطينيّة اليوم.
وفق ما نشرته مواقع إعلاميّة عربيّة، هناك قلق سياسيّ كبير في مصر والأردن وبعض الدول العربيّة الأخرى من تدخّل تركيا وإيران في مشروع المصالحة الفلسطينية وربّما أيضًا في الانتخابات الفلسطينية القادمة، هذه الانتخابات التي من المتوقّع إجراؤها في الأشهر الستّة القادمة حسب ما صرّحت به حركتا فتح وحماس.
وقد تضاعف الجدل حيال دور الدّول الأجنبيّة في الساحة الفلسطينيّة منذ اللقاء الأخير الذي جمع فتح بحماس في العاصمة التركيّة أنقرة وبرعاية الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان. اعتبر الكثير من المحلّلين والصحفيّين العرب أنّ حماس أفلحت في جلب فتح إلى محورها السياسيّ المتكوّن من إيران وتركيا، وبالتالي نجحت في سحب زمام المبادرة منها. وحسب ما نقلته مواقع إعلاميّة عربيّة موثوقة، راسلت دول عربيّة القيادة السياسيّة برام الله وحذّرتها من مغبّة المواصلة في هذا الطّريق، داعيةً إيّاها لاسترجاع محور العملية السياسيّة بفلسطين قبل أن تتغلغل إيران وتركيا في الضفّة الغربيّة كما فعلتا في قطاع غزّة.
رغم التصريحات الإعلاميّة لقيادات فتح ورام الله المؤكّدة لاستقلالية القرار الفلسطيني، إلّا أنّ التاريخ أثبت قدرة إيران بالأساس على التغلغل في مفاصل الدّول وتطويع المشهد من أجل خدمة مصالحها السياسيّة. هل تُفلح فتح في موازنة المشهد السياسيّ أم أنّها تفقد تدريجيّا السيطرة في الضفة الغربيّة؟
[email protected]