نجحت الرينة أن تصبح خضراء بعد أن كانت حمراء بحسب سلم وزارة الصحة في بداية الموجة الثانية لجائحة الكورونا، حيث كان معدل المصابين بازدياد مستمر حتى وصل 178 مصابا في أقصاه، وقد انخفض الآن هذا العدد ليصبح 79 مصابا فقط وصفر مصابين جدد خلال اليوم الأخير.
وجاء في بيان المجلس أنّه:"أقام رئيس مجلس الرينة السيد جميل بصول لجنة طوارئ والتي أشرف على عملها شخصياًـ حيث أنها قامت بتتبع الإصابات والعمل على إيقاف سلسلة العدوى، إضافة لإشرافه على جميع الخطوات المتخذة على المستوى الإداري والتطبيق الفعلي في الشارع الريناوي. وفي موضوع الأعراس قام الرئيس بالتواصل مع العائلات لتأجيل الأعراس والمناسبات مما أدى للحد من إنتشار العدوى.
وقد قام المجلس بتوجيه العاملين الاجتماعيين في التحقيق في مسار المصابين، أماكن تواجدهم وكل من كان بمقربة منهم قبل الإصابة عن طريق محادثات مع المصابين وعائلاتهم. بعد جمع هذه المعلومات تم تركيزها والبحث بها لمحاولة إيجاد مصادر العدوى من أجل حصرها.
كما وفر المجلس مساندة ومرافقة متواصلة شخصية لجميع المصابين وعائلاتهم وتقديم المساعدة لهم بخصوص جميع إحتياجاتهم. شمل هذا توزيع 350 طرد غذائي على أبواب بيوت المصابين بالإضافة لرزمات الأدوات الوقائية. وقد اهتم طاقم قسم الرفاه بإعطاء الدعم المعنوي للمصابين وعائلاتها من خلال مرافقتهم هاتفيًا والاستفسار عن أحوالهم باستمرار".
وفي حديث مع السيد جميل بصول، رئيس مجلس الرينة قال: "نحن في مجلس الرينة نعمل ليل نهار بدون توقف لتحصين بلدنا من فيروس الكورونا. ولتركيز العمل أقمنا لجنة طوارئ للبحث وإدارة الخطوات المتخذة لإيقاف سلسلة العدوى وكشف مصادرها. نحن نعمل بالتعاون مع طاقم قسم الرفاه بتوجيه قيادة الجبهة الداخلية ولجنة الطوارئ بشكل يومي وغير منقطع، إذ أننا نعقد يوميًا جلستين للموافاة بمجريات الأحداث، إتخاذ القرارات وتقسيم المهمات."
بمجهود المجلس المحلي وبالتعاون مع متطوعين متفانين تم إجراء أكثر من 1,000 فحص كورونا في مركز الفحص "افحص وامشِ" في الرينة خلال يومين فقط، الكشف عن الإصابات وفحص مسار المصابين بشكل سريع ودقيق كان إحدى وسائل نجاح الرينة للسيطرة على العدوى، بالإضافة لنشر الوعي لدى السكان بشتى الطرق منها نشر فيديوهات توعوية لشخصيات تربوية، مهنية ودينية تحث الجمهور على الالتزام بالتعليمات، وحديث رئيس المجلس نفسه مع المصابين والمتواجدين في الحجر الصحي للتأكيد على وجوب الإلتزام الذاتي بالتعليمات والمسؤولية الشخصية.
وختم السيد جميل بصول، رئيس مجلس الرينة كلامه قائلًا: "قمنا سابقًا وسنستمر بالتجوال وزيارة المحال التجارية للتأكد من أن جميع أصحاب المصالح يتبعون التعليمات كما سنستمر بالحملات الإعلامية وتوزيع الكمامات للتذكير بتعليمات الوقاية من فيروس الكورونا".
[email protected]