تطرّق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى الاغلاق الذي فرضته الحكومة قبل ما يقارب الأسبوعين ، وقال باّنه وحسب رأيه فانّ الاغلاق لن يكون أقلّ وربّما سيستمرّ اكثر من ذلك .
وقال نتنياهو : " أنا أتوجّه لجميع مواطني الدولة وأقول لهم : نحن معا في نفس القارب ولا يمكن أن نخرق القارب ونغرق جميعا " .
ووجّه نتنياهو كلمة شكر لأفراد الشرطة في الميدان والذين يقومون بعمل صعب جدا وليس بسيطا ، وقال "بانّه وبالرغم من ذلك ، فليس هناك بد من تطبيق القانون "، وطالب الجمهور بالتقيّد بالتعليمات والعمل حسبها .
وقال بانّ الجمهور لا يدرك أهميّة الكمامات وأهميّة وضعها ، وأكّد بانّه " عليكم فقط عندما تكونون في البيت مع العائلة المصغرة إزالة الكمامة ولا تسمحوا لأنفسكم بالتواجد خارج البيت في أي مكان بدون كمامة " .
وتشير تقديرات لطواقم مهنية بوزارتي الصحة والتربية والتعليم إلى احتمال عدم العودة إلى المدارس، وعدم استئناف التعليم الوجاهي، والإبقاء على منظومة التعليم عن بعد حتى نهاية العام الجاري، وذلك بظل انتشار فيروس كورونا المستجد بالبلاد.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن الطواقم الطبية والتعليمية، تقدر أنه سيتم استئناف التعليم جزئيا بالمدارس في غضون ثلاثة أسابيع ولربما بعد شهر، وأن الاستئناف الكامل للتعليم الوجاهي بالمدارس قد لا يتم هذا العام، وقد تؤجل عملية انتظام الطلاب والطالبات وعودتهم لمقاعد الدراسة للعام المقبل.
وذكرت الصحيفة بأن المدارس لن تفتح أبوابها ولن تستقبل الطلاب بعد نهاية عطلة "عيد العرش" في العاشر من تشرين الثاني/أكتوبر المقبل، بحيث تشير التقديرات إلى أن العودة للمدارس وخاصة بمرحلة جيل الطفولة المبكرة والابتدائيات حتى الصفوف الرابعة ستكون متدرجة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة التربية والتعليم قوله "عندما يكون هناك إغلاق شامل، فإن هذا ينطبق أيضا على جهاز التربية والتعليم والمدارس، يجب خفض الإصابات ونسب العدوى بشكل كبير، وعندها فقط يمكن الحديث عن عودة تدريجية إلى سوق العمل والدراسة في نفس الوقت"، فيما يوضح خبراء الصحة العامة أن تعافي نظام التعليم سيستغرق وقتا طويلا.
يذكر أن الموعد النهائي لعودة نظام التعليم الوجاهي والانتظام عبر مقاعد الدراسة كان بعد عطلة "عيد العرش"، لكن الزيادة في معدلات الإصابات بكورونا والارتفاع بنسبة العدوى قد يؤجل هذا الموعد، علما أن عشرات البلدات المدرجة كمناطق حمراء لم تفتتح بها السنة الدراسية في الأول من أيلول/سبتمبر الجاري، بموجب خطة الرمزور التي فرضت تقييدات وإجراءات مشددة على البلدات التي تسجل معدل قياسي بكورونا.
وأضاف مصدر في وزارة التربية والتعليم أن "الوزارة في مرحلة التخطيط للاستعدادات وإعادة افتتاح العام الدراسي، وسيتم عرض الخطة قريبا".
ويدعي العديد من الخبراء أنه من أجل العودة إلى المدرسة وانتظام التعليم الوجاهي في جيل الطفولة المبكرة وحتى الصفوف الرابعة في المرحلة الابتدائية، لن يكون هناك أي خيار سوى الدراسة عبر "كبسولات" وتقسيم الطلاب وطالبات الصف لمجموعتين.
[email protected]