دعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى محاربة شبكات اليمين المتطرف "بمزيد من الحزم" في البلاد.
وقال شتاينماير في كلمة ألقاها خلال احتفال بذكرى مرور 40 عاما على الهجوم الدامي الذي وقع في مهرجان "أكتوبر فيست" في ميونيخ إن "أعمال القتل التي ارتكبها إرهابيو اليمين المتطرف في العقود الأخيرة لم تكن بسبب اختلال. المنفذون كانوا منخرطين في شبكات الكراهية والعنف، أو تم تحريضهم على ارتكاب أفعالهم".
وأضاف أنه "يجب رصد هذه الشبكات، ومحاربتها بحزم أكثر من قبل".
وفي 26 سبتمبر 1980، قتل ثلاثة عشر شخصا بينهم منفذ العملية غوندولف كولر، خلال مهرجان أكتوبر فيست بانفجار قنبلة وضعت في سلة مهملات، كما أصيب أكثر من 200 آخرين.
ويعد هذا الاعتداء أخطر هجوم قام به اليمين المتطرف في ألمانيا منذ عام 1945.
وأشار شتاينماير إلى أن المحققين اعتبروا لفترة طويلة أن الفاعل قام بذلك إثر أزمة عاطفية، وأنه عرف عنه ميوله اليمينية المتطرفة منذ ذلك الوقت.
وأضاف أن ذكرى هذا الهجوم يجب أن تجعلنا نفكر في "الأخطاء" التي ارتكبت في الماضي للكشف عن الهجمات التي نفذت من قبل هذه الأطراف، لافتا إلى حالة مجموعة صغيرة من النازيين الجدد التي تمكن أعضاؤها من ارتكاب عشرات الاعتداءات العنصرية خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين قبل أن يتم الكشف عنها أخيرا.
كما لفت شتاينماير إلى الكشف مؤخرا عن مجموعات المحادثة التي تنشر دعاية لليمين المتطرف بين عناصر شرطة شمال الراين - وستفاليا.
وحذر من أنه "لم يعد مسموحا بغض الطرف" عن هذا النوع من العمليات، مؤكدا على ضرورة "بذل كل الجهود الممكنة لكشف هذه الشبكات اليمينية المتطرفة، أينما كانت".
وشهدت ألمانيا مؤخرا العديد من أعمال العنف التي ارتكبها النازيون الجدد، بما في ذلك محاولة الهجوم على كنيس يهودي في مدينة هاله والتي أسفرت عن مقتل شخصين قبل عام ومقتل تسعة أشخاص من أصول غير ألمانية في هاناو في فبراير.
[email protected]