أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:
قال الممرض أدهم عبد الرازق (35 عامًا) من كفرياسيف، ممرض كبير في المركز الطبي "الجليل" في نهاريا، أنه سجل رقما قياسيا بالحجر الصحي دام 38 يوما بعد أن أصيب بعدوى الكورونا خلال عمله في المستشفى.
ويقول الممرض عبد الرازق: "معاناتي النفسية كانت أشد بكثير من المعاناة الصحية، فقد اضطررت للجلوس بين أربعة جدران لمدة 38 يوما، علمًا أن الجلوس في غرفة لمدة تزيد عن 16 يوما تعتبر نوعا من أنواع التعذيب".
وروى الممرض عبد الرازق أنه أصيب بالعدوى في بداية شهر تموز الأخير، أي قبل أن يتم تعديل نظام الحجر الصحي للمرضى المؤكدين الى عشرة أيام، في تلك الفترة تعرض لمريض كورونا في المستشفى وعلى الرغم من ارتدائه الكمامة ووسائل الوقاية الا أنه أصيب بالعدوى.
وقال: "أوّل الأعراض كانت ارتفاع الحرارة، ثم بعد يومين بدأت أشعر بجفاف في الحلق وسعال خفيف، وفي المرحلة الثالثة فقدت حاسة الذوق، وفي المرحلة الأخيرة عانيت من الإسهال والمغص وآلام في البطن. بعد عشرة أيام اختفت أعراض المرض، لكن الفحوصات كانت في كل مرة تظهر إيجابية، وكنت ممنوعًا من الخروج من العزل الصحي والعودة الى حياتي الطبيعية الا بعد اجراء فحصين متتاليين تكون نتيجتهما سلبية. بعد خروجي من العزل كنت أشعر بصعوبة التأقلم مع البيئة الخارجية، والحجر الصحي ترك آثارا نفسية كادت تكون خطيرة، لكن لا بد انها كانت أصعب علي من المعاناة الصحية والحالة المرضية".
الممرض أدهم عبد الرازق
[email protected]