تتصدر السعودية الدول العربية في عدد جراحات التجميل، وتأتي من ضمن أكثر 25 دولة في العالم تنتشر فيها هذه الجراحات، التي بلغ عددها عام 2010 نحو 141 ألفاً، وتضاعف العدد في العام الحالي، بحسب ما يقول استشاريا التجميل السعوديان بشر الشنواني وخالد الزهراني.
وحذر الاستشاريان من الانسياق خلف الإعلانات الوهمية أو الطبيب، لا سيما إذا كان من إحدى الجنسيات الأجنبية، من دون معرفة مؤهلاته وخبراته، مؤكدين أنه لا بد من أن يكون الطبيب مؤهلاً بدرجات علمية وتخصصية لجراحة التجميل، وأن يكون خريج إحدى الجامعات المعتمدة.
وأوضح الشنواني، أن نسبة الرجال المهتمين بجراحات التجميل تصل إلى الثلث، وأبرزها تصغير الثدي وجراحة شد الجلد الزائد والترهلات الناتجة من تخفيف الوزن، إضافة إلى زراعة الشعر وشفط الدهون، مبيناً أن الموسم الرئيس لجراحة التجميل هو الإجازات وفترة الصيف والأعراس.
ولفت إلى أن التجميل سابقاً كان يبدأ من عمر 40 سنة وما فوق، ولكن مع تطور جراحة التجميل وزيادة الأطباء الأكفياء في هذا المجال، بات يبدأ من عمر 18 سنة ويصل إلى 65 سنة، والفئة من 18 إلى 28 هي الأكثر إقبالاً على نحت الخصر وشد عضلات البطن وتجميل الأنف، أما الفئة العمرية من 28 إلى 35 من الجنسين، فتخضع لجراحات شد الوجه من دون جراحة وعمليات شفط الدهون، مؤكداً أن نسبة إقبال السيدات على التجميل تزيد بعد سن 35 بعد انتهائهن من مرحلة الحمل والولادة.
وأكد الزهراني أن وعي السعوديين بهذه الجراحات يركز على محوريين، الأول زيادة درايتهم بالتجميل وأنواعه، ولكنه وعي غير مكتمل، أما المحور الثاني فهو وعي أيضاً ولكنه محدود في معرفة الطبيب المعالج ومعرفة مضاعفات التجميل من مشكلات وتشوهات، فالبعض لا يعرفون ماذا يريدون من التجميل وأنها جراحات لها مضاعفات.
ولفت الزهراني إلى أن حجم سوق التجميل في الأجهزة والمستشفيات والمواد والكوادر يتجاوز 4 بلايين ريال، متوقعاً أن يزيد بحكم الإقبال المتزايد، مؤكداً أن العاصمة الرياض تستحوذ على 70 في المئة من حجم جراحات التجميل، تأتي بعدها جدة بـ25 في المئة، و5 في المئة في المنطقة الشرقية، محذراً من الانسياق خلف بعض الإعلانات.
وكشف الزهراني أن الزيادة السنوية على الإقبال على جراحات التجميل تتجاوز 15 في المئة، إلا أنه توقع أن تزيد وفي شكل كبير خلال النصف الأول من العام المقبل.
وذكر أن دراسة مسحية أجريت في العاصمة الرياض حول السيدات ورغبتهن في الخضوع لجراحات التجميل، وجدت أن 25 في المئة منهن لديهن الرغبة وبشدة في الخضوع لتلك الجراحات، بسبب الرخاء والاستقرار المادي، والقدرة على إجراء الجراحات.
[email protected]