المربية الشابة شريفة أبو معمر (30 عامًا) من الرملة، والتي لقيت مصرعها متأثرة برصاصة اصابتها أثناء تواجدها في بيتها، حيث تشير الشبهات الى أنّ الرصاص أطلق خلال شجار في الحي وانتهى بمقتل المربية التي لم يكن لها اي علاقة بهذا الشجار.
المرحومة الضحية كانت تنتظر عودة المدارس بفارغ الصبر وقد زينت صفّها بأجمل زينة من اجل استقبال طلابها، وقد حضرت لهم اجواء خاصة ومميزة، لكن بعد ساعات قليلة من العمل في صفها خطفها الرصاص وقضى على حياتها. ولا تنتهي المأساة عند ذلك الحد، فالمرحومة هي زوجة وأم وكانت قد رزقت قبل اشهر قليلة بطفلة!
سكان الرملة والطلبة والمعلمين اثنوا على مسيرة المربية، واشاروا الى "انها كانت معلمة واخت وصديقة وانسانية صاغية وتتعامل مع الجميع بحب واحترام".
وكانت المربية شريفة قد كتبت على مجموعة المربين في تطبيق واتساب رسالة طالبت بالحفاظ على البالونات، من اجل استقبال الأهالي والطلبة، وقدمت تهانيها بمناسبة العام الجديد.
آخر رسالة كتبتها المربية شريفة في مجموعة المعلمين، قبل مقتلها بنحو نصف ساعة،
"شكرا للجميع،
اطلب من الجميع المحافظة على البالونات لكي لا يفجرها الطلاب.
سيصل ضيوف في الصباح وخلال اليوم وسنحتاجها لصور الطاقم في نهاية اليوم.
ويجب ان لا ننسى ان هذا من الميزانية الاجتماعية.
لذلك، ارجو منكم الحفاظ عليها وتنبيه الطلاب
سنة مباركة للجميع
احبكم واقدركم".
البالونات التي زينت بها المعلمة شريفة ابو معمر المدرسة استعدادا لاستقبال الطلاب قبل مقتلها بساعات - تصوير : طاقم الفعاليات في المدرسة
وكانت المرحومة مربية في مدرسة، وامًا لثلاثة أطفال صغار، بينهم رضيعة دون سن النصف عام .
وقال زملاء ضحية اطلاق النار "سنة دراسية حزينة، فقد زيّنت المربية شريفة صفها لاستقبال الطلاب، وتوفيّت برصاصة، وسنقف اليوم دقيقة حداد عن روحها داخل المدرسة".
واعلنت الشرطة ، صباح الثلاثاء، عن اعتقال 3 مشتبهين (20 و25 و26 عامًا) من الرملة واللد بالضلوع في حادثة مقتل المربية شريفة أبو معمر (30 عامًا) من الرملة
هذا، ومن المقرر احالة المشتبهين الى محكمة الصلح في ريشون لتسيون اليوم للنظر في تمديد اعتقالهم على ذمة التحقيقات الجارية.
المرحومة - شريفة أبو معمر
[email protected]