قدّمت النّائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة)، اليوم الأربعاء في الهيئة العامّة للكنيست، اقتراح تعديل قانون التّأمين الوطنيّ. وينصّ الاقتراح على منح مخصّصات البطالة لكلّ أجير من سن ال-١٨ عامًا بدلًا من ٢٠؛ ليصحّح الظّلم الّذي تعاني منه هذه الفئات الشّابة الّتي تبدأ بالعمل من جيل صغير، كما وينصّ القانون على منح هذه المخصصات من جيل ١٥ عامًا لكلّ من هو معيل وحيد لعائلته.
وفي عرضها لاقتراح القانون أمام الهيئة العامّة للكنيست، قالت توما-سليمان: "تتعرّض فئة الشّباب دون سن ال ٢٠؛ للظّلم منذ سنوات عديدة، ولا تزال الحكومة تتجاهل اقتراح التّعديل هذا رغم ان النائب السابق محمد بركة كان قد قدمه في السابق ، ذلك على ما يبدو لأنّ الفئة المتضرّرة بالأساس من نص القانون الحالي هي الشّباب والشّابات العرب".
وتابعت توما- سليمان: "إنّ أزمة الكورونا كشفت عمق الظّلم الّذي تتعرّض له هذه الفئة، بحيث حصلت كلّ الفئات على تعويض في وقت الأزمة الاقتصاديّة الصّعبة، ما عدا عشرات الآلاف من الشباب العرب تحديدًا الّذين حُرموا من مخصّصات البطالة".
وتابعت توما- سليمان: "رأينا في بداية أزمة الكورونا شرائح أخرى لم تحصل على مخصّصات البطالة، من بينهم العاملين من المتقاعدين والذين بمعظمهم من المهاجرين الجدد من دول الاتّحاد السوفيتيّ، ولكن سرعان ما قامت الحكومة بإيجاد حلّ لحصولهم على مخصّصات البطالة، بعكس تعاملها مع قضية فئة الشّباب دون سن ال٢٠؛ ، والّتي على الرّغم من طرحها من قبلي ومن قبل زملائي في القائمة المشتركة في كلّ فرصة مناسبة في اللّجان المختلفة، قوبل الطّرح بصدّ عالٍ وجدار من العنصرية والتّمييز والتّجاهل".
ويُذكر أنّ قانون التّأمين الوطنيّ يُلزم كلّ أجير في سن ١٨ وما فوق بأن يكون مؤمَّنًا ويدفع رسوم تأمين، ولكن استحقاقه لمخصصات البطالة تبدأ فقط بعد أن يصل إلى سن ال- ٢٠ عامًا، ممّا يضرّ بالأساس بالفئة الشابة الّتي تدخل سوق العمل في سنّ صغير، والّتي تأتي غالبًا من عوائل منخفضة الدّخل، أو تعاني من أزمات اقتصاديّة. وعلى هذا الأمر علّقت النّائبة توما سليمان: "يبدو أنّ الشّباب والشّابات العرب متساوون أمام مؤسّسة التّأمين فقط عندما يطالبون بدفع رسوم التّأمين الوطنيّ، لكنّهم غير متساوين أمامه عندما يتعلّق الأمر بحصولهم على مستحقّاتهم منه".
وأضافت توما- سليمان: لا يخرج الشّباب والشّابات العرب دون سنّ ال٢٠؛ للعمل بحثًا عن الرّفاهية، لا متعة في هذا الأمر، هؤلاء الشباب ينتمون لعائلات فقيرة، يخرجون للعمل من أجل المساهمة في إعالة العائلة، وحتّى وان لم يكونوا معيلين وحيدين، فإن في الغالب دخلًا واحدًا لهذه العائلة لا يكفيها لتأمين احتياجاتها، لذلك؛ فإنّ الاستثناء الّذي ينصّ عليه القانون لحصول شاب دون سنّ ال٢٠؛ على مخصّصات البطالة، بأن يكون معيلًا وحيدًا للعائلة، يكاد يكون دون معنى يذكر.
وتابعت توما- سليمان: "سعيدة على الأقلّ بأن تمّت الموافقة على تأجيل التّصويت على اقتراح القانون حتّى تجتمع لجنة الوزراء. حان وقت تصحيح هذا الظّلم الّذي يطال فئة الشّباب والشّابات العرب دون سنّ العشرين".
[email protected]