أعلن المجلس المحلي في كفر قاسم، عن إغلاق البلدة لمدّة شهر كامل، بدءًا من صباح غد الأحد، لمواجهة تفشّي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، ولا سيّما بعد زيادة الإصابات في الأيام الأخيرة.
وأوضح المجلس في بيان مقتضب أصدره، أن الإغلاق يأتي "نظرا للزيادة الكبيرة في أعداد المصابين في فترة زمنية قصيرة".
وأضاف: "صدر قرار بإغلاق مدينة كفر قاسم منذ يوم الأحد (المُقبل) لمدة شهر كامل، بالإضافة لإلغاء كافة الأعراس والتجمعات التي كانت سببا في ازدياد أعداد المصابين (بالفيروس)".
وجاء في البيان أن "رئيس البلدية، المحامي عادل بدير، في هذه الأثناء باتصال ماراثوني مع كافة الجهات الرسمية؛ الجبهة الداخلية ووزارة الصحة والشرطة، لمنع الإغلاق أو التخفيف منه قدر المستطاع.
وعقدت بلدية كفر قاسم اجتماعا طارئا لقسم الطوارئ للوقوف عن قرب على اخر المستجدات حول تفشي فايروس الكورونا والحديث الذي يدور حول امكانية دراسة اغلاق البلدة نتيجة لذلك. افتتح رئيس بلدية كفرقاسم الإجتماع بعرض اخر المعطيات التي تؤشر باصابة 134 شخصا، من بينها 3 إصابات خطيرة ومتوسطة.
كما وعرض امام الحضور خطوات العمل التي ستقوم بها البلدية لوقف تفشي هذا الوباء والعمل على تخفيض الإصابات . طاقم قسم الطوارئ وفي مقدمتهم خالد عيسى اتموا استعداداتهم من خلال التواصل مع شرطة كفرقاسم ومع الجبهة الداخلية لمواجهة هذا التصعيد الوبائي.
المحامي عادل بدير قال ايضا:" الوضع في كفرقاسم لا يبشر بخير. المعطيات تفيد ان كفرقاسم اصبحت ضمن المدن الحمراء بعد ان كانت في المنطقة الخضراء . كل هذا التدهور جاء خلال اسبوع عطلة العيد , وهذا سببه عدم الإلتزام بالتعليمات . النقطة الأخرى والأهم هي الأعراس، فنحن حاولنا منع اقامة الأعراس داخل القاعات وسمحنا باقامتها في ساحات البيوت وبحضور عائلي فقط , لكن ما حدث ان عدد المشاركين كان اكثر من المسموح ودون اخذ الإحتياطات والالتزام بالتعليمات . 80% من الإصابات سببها الاعراس، لهذا اتوجه الى جميع الأهالي الإلتزام بالتعليمات".
واضاف:" صحيح تسلمنا مساء اليوم قرار وزارة الصحة بالإغلاق الكامل الذي قد يباشر صباح يوم الأحد، لكن نعمل بكل جهد امام الجهات المختصة على اقناعهم بالعدول عن هذا القرار وان يكون الإغلاق جزئي . ما زلنا نحاول ذلك على امل مساء السبت ان يكون لدينا القرار النهائي اما الاغلاق الكامل او الجزئي . لكن هذا مرهون بمدى الإلتزام والتوعيه لدى الأهالي".
ثم قال:" كيف يمكن لشاب وهو يعلم ان والده او والدته او حتى زوجته مريضة بمرض مزمن ان يقوم ويتجول في المدينة وخارجها دون ان يضع الكمامة ومن ثم يعود الى البيت؟ أين حبه لأهله ولبيته ؟ علينا جميعا تحمل المسؤولية واخذ الأمر بغاية الجدية . نحن سنستمر بالعمل من اجل وقف هذا الإغلاق , فاذا تم تنفيذ مثل هذا القرار فان هذا سيؤثر وبشكل كبير على الحياة التجارية واليومية، فسياسة الوزارة اليوم هو معالجة الأمر، وكفرقاسم صنفت مدينة حمراء أي ستغلق. لهذا اتوجه الى الاهالي جميعا الالتزام بالتعليمات من اجل الخروج من هذا المأزق . تعالوا لنساعد بعضنا البعض . لا اريد ان ارى بوابات كفرقاسم تغلق ويقف على مداخلها جنود الجبهة الداخلية".
رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير
[email protected]