وزارة التربية والتعليم تختار أربعة طلاب من مدرسة المجد في الطيبة لعرض أعمالهم الفنيّة في الكتالوج السنوي للوزارة
فرع فنون التصميم أقيم قبل سنتين بمبادرة المعلمة شذا برانسي، خرّيجة كليّة همدراشا في بيت بيرل، وهو الأوّل في منطقة المثلث الجنوبي
وقع الاختيار على أربعة طلاب من فرع الفنون في مدرسة عتيد-المجد في الطيبة، ديانا مصاروة وآدم جابر وميرا أبو نعمة وعبد الحليم حاج يحيى، لعرض أعمالهم الفنيّة في الكتالوج السنوي لوزارة التربية والتعليم، بحيث يتم كل سنة اختيار نحو 100 طالب من بين الآلاف لعرض أعمالهم الفنيّة في الكتالوج لتميّزها وخاصيّتها. وسيخصّص لكل طالب صفحتين في الكتالوج لعرض الأعمال الفنيّة. وإلى جانب الكتالوج، سيقام معرض افتراضي لهذا العام بسبب الكورونا لعرض هذه الأعمال الفنيّة وسيكون مفتوحًا أمام الجمهور العريض.
وتتناول أعمال الطلاب الفنيّة مواضيعًا غاية في الأهميّة. فاختارت ديانا مصاروة عرض أعمالها الفنيّة تحت عنوان "قضايا مجتمع" وتتمحور الأعمال حول قضايا العنف والجريمة وقتل النساء، التي تهدّد حصانة المجتمع، لا سيّما أنّ جدّها راح ضحيّة رصاصة طائشة، فنقلت بصورة تجريديّة في أعمالها خمس حالات قتل شغلت المجتمع في الفترة الأخيرة.
وكان رسّام الكاريكاتير، الفنان ناجي العلي، الموضوع المركزي لأعمال الطالب عبد الحليم حاج يحيى، تخليدًا لذكراه كأيقونة ثقافية تاريخية لفنان مناضل. بحيث رسم هذه الشخصيّة بتقنيّة مميّزة مستخدمًا طبقات من الزجاج. أمّا آدم جابر فقد رسم معالم مختلفة في مدينة الطيبة بطريقة عصريّة وتجريديّة. في حين تناولت أعمال الطالبة ميرا أبو نعمة موضوع التنمر بمختلف خلفياته مستخدمة ألوانًا صارخة للتعبير عنه وجمل قصيرة باللغة العامية تعبر عن معاناة الأشخاص الذين يتعرّضون للتنمّر، بهدف رفع الوعي بالنسبة لهذه القضية.
ويشار إلى أنّ فرع فنون التصميم في مدرسة عتيد- المجد هو الأوّل من نوعه في منطقة المثلث الجنوبي، وقد افتتح قبل سنتين بمبادرة المعلمة شذا برانسي، وقد انضمت لها المعلمة منيرة منصور في السنة الماضية، للتعاون معًا على قيادة هذا الفرع، وهو يمنح الطلاب عشر وحدات بجروت، 5 في مجال الفن و-5 في مجال التصميم. ويجمع الفن التعليم النظري والعملي، ويكسب الطلاب مهارات التحليل والاستنتاج والتفكير النقدي والعميق والتأمّل والإبداع، بالذات أنّ كل ما حولنا يبدأ من التصميم. فيمكن أن نرى التصميم والفن يحيطنا من كل جانب ويرافقنا في كل لحظة وفي جميع استخداماتنا من البسيطة جدًا الى المعقدة للغاية، ابتداءً من زر القميص وصولًا الى المركبات الفضائية، كلها تمر بمراحل التصميم.
ويمكّن الفرع الطلاب من دراسة الهندسة المعماريّة والتصميم الداخلي وتصميم المنتجات وتصميم برمجيّات الحاسوب والتصميم الجرافيكي والهايتك وشتى أنواع الفنون دراسةً أكاديميّة لاحقًا، وهي مجالات تعاني من نقص هائل بالملتحقين والمنخرطين بهذه المجالات في المجتمع العربي، علمًا أنّها تعتبر مجالات المستقبل حيث تفتح أبواب التقدم والتطوّر المهني على وسعها.
وفيما يخص افتتاح الفرع، تقول المعلمة شذا أنّها واجهت في البداية عدّة تحديات وصعوبات، وكانت الصعوبة الأكبر النقص في الوعي لأهميّة الموضوع. لكن، شيئًا فشيئًا بدأ يزداد الوعي لأهميّة الفنون، رغم أنّ ذلك لا يزال غير كافيًا. وتطمح المعلمتان وإدارة المدرسة إلى أن يساهم نجاح فرع فنون التصميم في إحداث نقلة نوعيّة على المدى القريب، بالذات حين يتميّز الطلاب الذين يتخرّجون من الفرع في مسيرتهم الأكاديميّة والمهنيّة لاحقًا، وحين يبدأ الطلاب بإقامة المعارض وفتحها أمام الجمهور العريض.
ميرا ابو نعمة
ديانا مصاروة
ادم جابر
[email protected]