جاء في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي-لواء الساحل: الشرطة تلقي القبض هذه الليلة على مشتبه من سكان قرية ابطن بشبهة ضلوعه في جريمة القتل التي وقعت الليلة الماضية في القرية والتي اسفرت عن مصرع سمير احمد عمرية.
وشرعت الشرطة هذه الليلة بالتحقيق مع تلقي مركز الشرطة 100 بلاغ حول شبهات لاطلاق النار في قرية ابطن مما اسفر عن مقتل احد سكان القرية البالغ 53 عام واصابة 4 اخرين (55و41و29و20 عام).
مع الانتهاء من تحقيق سريع وموضوعي الذي تخلل جمع البينات والادلة من مسرح الجريمة قام افراد شرطة سريون من مديرية اشير وافراد من الوحدة لمكافحة اعمال الشغب اليسام هذه الليلة بالقاء القبض على مشتبه من سكان القرية البالغ 36 عام بشبهة تورطة في ارتكاب الجريمة.
هذا وتنوي الشرطة احالته صباح اليوم الى محكمة الصلح في عكا للنظر في طلبها لتمديد توقيفه على ذمة التحقيق.
وجاء في بيان، صدر عن الشيخ محمد سواعد، عضو لجنة الصلح، قال فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم، مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا، بقلوب مفعمة بالحزن والألم والأسى تلقينا خبر الشجار الذي حصل ليلة امس في قرية ابطن، مما ادى الى مقتل رجل واصابات اخرى. أهلنا الأحباب:
سبق وأكّدنا مراراً وتكراراً في بيانات سابقة وفي مواقع ومناسبات ومنابر مختلفة ومتعددة أنّ قتل النفس البشرية جريمة لا مبرر له وليس لأحد أن يهدم هذا البنيان المكرّم على العالمين.
إنّني ومن واقع ودافع الأمانة الشرعية أؤكد أنّه من الواجب المحتّم على كل عاقل ومسؤول أن يستنكر مثل هذه الحوادث التي تتنافى مع أصول ومبادئ شريعتنا وعاداتنا الأصيلة وشيمنا النّبيلة.
اهلنا الاحباب: اننا مقبلون على ايام العشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ وهذا يستدعي منا أن نُقبل على الله بالتوبة والانابة ونكثر من الأعمال الصالحة، ونبتعد عن المعاصي والذنوب وعليه فاننا ندعو كافة الاطراف الى ضبط النفس وتحكيم العقل والتعاون مع اهل الخير والاصلاح لنجنب المجتمع غوائل القتل والجريمة.
ومن هذا المقام أقولها وبكل وضوح:
1-أتقدم باسمي واسم عشيرة السواعد وكل الأحرار والشرفاء بأحر التعازي والمواساة لعائلة الفقيد ونتمنى الشفاء للجرحى والمصابين.
2-أتوجه إلى أهلنا في ابطن لتحكيم شرع الله تعالى فيما شجر بينهم وألا ينجروا وراء شياطين الانتقام والأهواء.
3-أدعو الأهل إلى التروي وضبط النفس وإعطاء الشرطة فرصة للتحقيق في ملابسات الحدث.
4-أدعو الأهل إلى التشديد على القيم التربوية الإسلامية التي تدعو إلى الاحترام وتقبل الآخر ونبذ مظاهر التعصب والعنف.
5-على الشرطة القيام بواجبها في جمع السلاح غير المرخص من كل المجتمع العربي.
6-لا حصانة لأحد أمام الشرع وأمام القانون وكل مخالف يجب أن ينال عقابه.
7-أدعو الطرفين للتعاون مع لجان الإصلاح لنجنب المجتمع غوائل القتل والجريمة.
رحم الله تعالى الفقيد وأسكنه فسيح جنانه وألهم ذويه الصبر والسلوان.
ونسأل الله ان يمنً بالشفاء العاجل لجميع الجرحى وان يديم نعمة الامن على اهلنا في ابطن والمنطقة جمعا، والله من وراء القصد".
[email protected]