كشفت دراسة جديدة أن الناقلين الصامتين قد يكونون المسؤولين عن نصف حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة.
ويعد الانتقال عبر الأشخاص الذين لا يعانون من أي أعراض، أو مباشرة قبل بدء الأعراض، أحد المحركات الرئيسية لـ "كوفيد-19"، المرض الذي يسببه فيروس كورونا.
ويقول الفريق، بقيادة كلية Yale للصحة العامة، إن أكثر من ثلث الإصابات الصامتة يجب تحديدها وعزلها لإبقاء تفشي فيروس كورونا تحت السيطرة.
وفي الدراسة، ابتكر الفريق نماذج لفحص مقدار الدور الذي لعبه النقل الصامت في تفشي الفيروس.
ويفترض النموذج أن الأشخاص الذين يعانون من "كوفيد-19"، هم أكثر عرضة لنقل العدوى أثناء مرحلة الأعراض.
وبالإضافة إلى ذلك، قام النموذج بمحاكاة التركيبة السكانية لمدينة نيويورك، وافترض أن جميع المصابين كانوا معزولين وظلوا في عزلة حتى بعد شفائهم.
وحدد الباحثون أن ما بين 17.9% و30.8% من جميع حالات "كوفيد-19"، بدون أعراض.
وإذا كان الحد الأدنى من الحالات البالغ 17.9% غير مصحوب بأعراض، فقد حسبوا أن الحالات التي لا تظهر عليها أعراض ستكون مسؤولة عن 48% من انتقال العدوى.
وإذا كانت النسبة القصوى 30.8% من الحالات غير مصحوبة بأعراض، فقد قدروا 47% من انتقال المرض من الحالات المصحوبة بأعراض، و6.6% هي من حالات بدون أعراض.
ويقول الفريق إن عزل جميع حالات أعراض فيروس كورونا، لا يكفي للسيطرة على انتشار المرض.
ولكي لا يصيب الفيروس أكثر من 1% من السكان، يجب أيضا تحديد وعزل ما لا يقل عن 33% من الحالات العرضية وغير المصحوبة بأعراض.
ويقول الباحثون إن النتائج توفر دليلا على ضرورة زيادة تدابير مكافحة تفشي المرض، مثل الاختبار.
ونشرت النتائج في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.
[email protected]