أعلن رؤساء الجامعات أنه اعتبارًا من اليوم الاحد لن تكون هناك امتحانات في الجامعات نفسها. على خلفية تفشي الكورونا، وقدمت الجامعات مخططًا تفصيليًا مصممًا للسماح بالامتحانات، بعضها في الحرم الجامعي وبعضها عبر الإنترنت.
وقال رؤساء الجامعات إن لجنة فرعية من المنظمة غير الحكومية وافقت على النقاط الرئيسية للخطة، لكنهم أشاروا إلى أنه "حتى هذه الساعة ، يمنع الوزير زئيف إلكين من عقد المنظمة غير الحكومية لمناقشتها".
وأعلنت لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية، مساء امس، السبت، عن إجراء امتحانات الفصل الدراسي الثاني في جميع المؤسسات الأكاديمية عن بٌعد عبر الإنترنت، بدءًا من اليوم ، الأحد، وذلك بموجب القرار الحكومي الصادر في هذا الشأن.
وشن رؤساء الجامعات هجومًا حادًا على رئيس مجلس التعليم العالي، الوزير زئيف إلكين، وذلك في ظل إصراره على رفض الخطة البديلة التي وضعتها الجامعات لإتاحة إجراء اختبارات المواد التي تتطلب تطبيقات عملية في الحرم الجامعي.
واجتمع رؤساء الجامعات، يوم الخميس الماضي، مع مسؤولين في وزارة الصحة ومجلس التعليم العالي، وطالبوا بإجراء 25% من امتحانات الفصل الأكاديمي الثاني في الحرم الجامعي، غير أنهم قوبلوا برفض وزارة الصحة في ظل تسارع وتيرة انتشار عدوى كورونا والارتفاع في الإصابات.
وجاء في بيان صدر عن لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية، أن "امتناع الحكومة عن مناقشة المخطط المقترح (إجراء 25% من مجمل الامتحانات في الحرم الجامعي) تضر بالآلاف من الطلاب الذين لا يمتلكون الوسائل التكنولوجية اللازمة، أو يعانون من قيود اجتماعية - اقتصادية والطلاب ذوي الإعاقة الذين لا يمكنهم الامتحان عبر الإنترنت في المنزل أو خارج الحرم الجامعي".
وشدد البيان على أن "على وزير التعليم العالي مسؤولية العناية بهم أيضًا. ولسوء الحظ، فإن إلكين مشغول بالاستفزازات غير الضرورية من دوافع سياسية، بدلًا من السعي لإيجاد الحلول بالتعاون مع إدارات الجامعات لصالح الطلاب".
وتابع "نود أن نذكر أننا لسنا في حملة انتخابية، وأن الوزير المسؤول عن نظام التعليم العالي يجب أن يتصرف بمسؤولية حقيقية تجاه مستقبل الطلاب والمنظومة التي عُهد بها قبل شهر واحد فقط"، واستطرد "إن الجامعات هي هيئات تلتزم بالقانون وبالتالي ستلتزم بالكامل بنظام الصحة العامة الذي سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد".
وعليه، أوضحت الجامعات أنه بدءًا من الأحد سيتم إجراء الامتحانات التي تقررت مسبقًا عبر الإنترنت والتي لا تستلزم التواجد في الحرم الجامعي، عن بُعد، في حين سيتم تأجيل الامتحانات التي تتطلب التواجد في الجامعة، أو إجراءها عبر الإنترنت، وذلك وفقًا للقرارات الخاصة بكل مؤسسة أكاديمية.
[email protected]