قام وفد كبير من حزب الوفاء والإصلاح يتقدمه رئيس الحزب الشيخ حسام أبو ليل ونائبه البروفيسور إبراهيم أبو جابر بزيارة مساء السبت 27-6-2020 لقرية خربة الوطن ، وهناك في خيمة الاعتصام أقام الحزب أمسية مؤازرة مع القرية التي باتت مهددة بالتهجير والاقتلاع، حيث كان في استقبال الوفد لفيف من القيادات والنشطاء النقباويين يتقدمهم رئيس المجلس الإقليمي "للقرى غير المعترف بها في النقب" الشيخ عطية الأعسم والمركز الميداني للمجلس السيد معيقل الهواشلة وكذلك رئيس اللجنة المحلية لقرية خربة الوطن السيد ماجد الشنارنة (الأعسم).
بدورهم ونيابة عن المجلس الإقليمي، وبعد الترحيب بالوفد وسائر الحضور، تحدث الشيخ الأعسم والسيد الهواشلة عن جهود المجلس الإقليمي للحفاظ على الأرض وإدخال المقومات الأساسية للحياة إلى القرى مسلوبة الاعتراف وعن النضال القانوني والتخطيطي الذي يقومون به.
وبدوره رحب رئيس اللجنة المحلية لقرية "خربة الوطن" السيد ماجد الشنارنة (الأعسم) بالوفد وقدم شرحاً عن نشاط أهل القرية للمحافظة على القرية بأهلها وأرضها. وفي كلمته تحدث رئيس حزب الوفاء والإصلاح حول وحدة الموقف والشراكة في النضال، فكلٌ في موقعه هو خط الدفاع الأول عن القضية المحلية والكل معه دون أن يستثني أحدٌ نفسه من النضال، معتبراً " خربة الوطن" وأخواتها هي جزء من الوطن ولكنها مسلوبة الاعتراف إسرائيلياً فقط.
وحذرأبو ليل من الضغوطات التي تمارسها المؤسسة الإسرائيليةعلى مجتمعنا على شتى الأصعدة، القيمية منها والسكنية، ما من شأنه إنتاج مجتمع مأزوم يعصف به العنف والجريمة، يصعب على أبنائه التفكير بالهم الوطني، ودعا أبوليل إلى الثبات على النضال وعدم التنازل والتفريط لأن التاريخ سيجل ولن يرحم أو يجامل أحداً حاثاً على إنشاء صندوق قومي على صعيد الداخل الفلسطيني ليتم الإنفاق أينما كانت، وكذلك حث على بذل الجهود الإعلامية في الوسائل المتاحة لأن المعركة هي معركة على وعي الأجيال مع ضرورة الانتصار بها لئلا تضيع الأوطان والقيم والدين.
ثم كانت المداخلة المركزية للبروفيسور إبراهيم أبو جابر الذي أثنى على الجهود التي يبذلها المجلس الإقليمي عموماً ولجنة القرية خصوصاً، مؤكداً أن الزيارة هي زيارة إسناد وأن الألم واحد، ثم أوضح أن الصراع مع المشروع الصهيوني هو صراع طويل وهو صراع وجود، فعلى الرغم من النكبة وما سبقها وما تلاها لم يختف شعبنا الفلسطيني من الوجود، وقدم أبو جابر معلومات موثوقة حول وجود مئات المضارب للعشائر العربية في النقب إبان النكبة، بل ولفت إلى وثيقة عثمانية من العام 1596 تتحدث عن وجود 100 مزرعة كشاهد على وجود شعب حي وضارب الجذور في أرض النقب، ولم يكن النقب "أرض بلا شعب" أو" بلاد بلا عباد" وفق تعبير الأجداد في النقب.
وحث أبو جابر على التركيز بالذات وفي الدرجة الأولى على المسار النضالي الشعبي والجماهيري لتثبيت واسترداد الحقوق دون إغفال الجانب القانوني والتخطيطي وإن كانت الثمار المرجوة منهما أقل لأن المؤسسة الإسرائيلية نهبت ما نهبت من أراضٍ باسم
" القانون".
[email protected]