ياسمين اليوسف فلسطينية الأصل ابنة مخيم عين الحلوة وتبلغ من العمر 19 عاماً، والتي تسكن في نيكوبينغ فالستر (Nykøbing Falster) صعدت الى عربة الطلاب (تقليد دنماركي حيث يركب الطلاب الناجحون عربة كبيرة مكشوفة ويلبسون قبعات بيضاء وتجول العربة في انحاء المدينة حيث يغني الطلاب وتصدح الموسيقى) بكل ثقة واقتدار، حيث انها لم تحصل فقط على أعلى معدل لهذا العام، وإنما حصلت على أعلى معدل وتفوق بامتياز يمكن الحصول عليه 12.7 لتتخطى المعدل الطبيعي 12.
وقالت ياسمين لصحيفة (B.T.) “بكل صدق لم أكن أتوقع الحصول على ذلك المعدل، وخاصة أن المعدل سيساعدني على التقدم الى دراسة ارغب بها، ومن الجميل أن تعرف أنك قد فعلت ذلك جيدا”.
ياسمين اليوسف حصلت على 12 درجة في جميع المواد وجميع الامتحانات، لديها مادتان إضافيتان على المستوى A – الكيمياء واللغة الإنجليزية – وبالتالي تمكنت من مضاعفة معدلها بـ 1.06، وبذلك وصلت الى أعلى معدل ممكن الحصول عليه فوق المعدل الطبيعي بدرجة 12.7.
وعند سؤال ياسمين عن تفسير ذلك، أجابت ببساطة: “لا توجد وصفة سرية. أنا فقط مهتمة جدا بالمواد العلمية”.
في طفولتها، أبدت ياسمين اليوسف اهتماماً خاصاً بالمواد المدرسية، ففي الصف الثالث، ذهبت إلى المنزل وقامت بدراسة كتاب الرياضيات كله، وبعد ذلك كانت بمثابة المعلم المساعد في الصف.
أثناء الدراسة التقنية (HTX) في المدرسة الثانوية التقنية لوللاند فالستر (Lolland-Falster)، قدمت هي وشركتها دروساً إضافية في منهاج الرياضيات لطلاب الصف التاسع في بلدية غولدبورغوند (Guldborgsund) لإعدادهم للامتحانات.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت في العديد من المسابقات العلمية للشباب، حيث حققت مراكز بارزة.
وقد شاركت مرتين في مسابقة الباحثين الشباب، في العام الماضي، فازت بالمركز الثاني ورحلة إلى الصين من خلال صنع كريم مضاد للتجاعيد، وهذا العام فازت مرة أخرى بالمركز الثاني من خلال إنتاج فيتامين (أ) للمحترفين للمكملات الغذائية. كما فازت بالمركز الأول في مسابقة صائدي المخدرات (Drug Hunters)، حيث قدمت شرحاً شفوياً عن مرض الشلل الرعاشي باركنسون (Parkinsons).
تقول ياسمين اليوسف: “إن المشاركة في هذه المسابقات تحفزك على التعليم، لأنك تلتقي بآخرين يشاركونك نفس الرغبة في التعليم”.
ياسمين تعرف جيداً كيف تستفيد من معدلها المرتفع، فهي ترغب في دراسة الرياضيات أو الطب وقد اختارت الطب، ومن ثم يأتي السؤال الثاني هو ماذا لو كنت أرغب أن أدرس في كوبنهاغن أو خارج الدنمارك، وياسمين تفكر في الذهاب إلى إنجلترا أو الولايات المتحدة، للدراسة في جامعة كامبريدج أو كلية لندن الجامعية أو كلية كينغز في لندن”.
ياسمين عملت كمتدربة في أحد مستشفيات لندن، مما ساعدها على اختيارها المهني.
حيث قالت ياسمين: “سُمح لي بمتابعة بعض جراحات القلب وجراحات الرئة، وأعتقد أن ذلك كان مثيراً للاهتمام، كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها أي أشخاص يمارسون عمل أحب أن أمارسه”.
ياسمين اليوسف فلسطينية الأصل هي ابنة لطبيب مختص نسائية وأمها ربة منزل، وقد خيم الفرح والفخر على منزلهم لحصول ابنتهم على ذلك المعدل المرتفع، وعن والديها ودورهم قالت ياسمين: “والداي سعيدان للغاية” لطالما دعموني وساعدوني”.
[email protected]