أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية عن تنفيذها عملية عسكرية كبيرة ضد قوات الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف العربي شملت مساحات واسعة من محافظتي البيضاء ومأرب.
وصرح المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، أثناء إيجاز صحفي عقده اليوم الاثنين في العاصمة صنعاء، بأن قوات الجماعة تمكنت من "تطهير" مساحة تقدر بـ400 كلم مربع، بما فيها كامل مديرية ردمان في البيضاء ومنطقة قانية، وصولا إلى مديرية ماهلية وأجزاء من مديرية العبدية في مأرب.
وقال سريع إن العمليات في ردمان جاءت بعد رصد "نشاط واضح" للأمين العام المساعد لحزب "المؤتمر الشعبي العام" ياسر العواضي، متهما إياه بالتنسيق مع دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية بغية "الالتفاف" على قوات الحوثيين من مديرية ردمان وبـ"التحشيد وإدخال المرتزقة بما فيهم عناصر تكفيرية".
وحمل المتحدث باسم قوات الحوثيين التحالف بتقديم دعم عسكري ملموس إلى العواضي، بما فيها مدرعات وآليات قتالية وأسلحة متنوعة وغطاء جوي بأكثر من 200 غارة.
وأشار سريع إلى أن الخطة الهجومية حتمت التقدم من أربعة محاور، وهي القرشية والسوادية والملاجم والسودية، مؤكدا أن قوات الحكومة والتحالف خسرت خلال الساعات الأولى من العملية العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح وأسير.
وتابع المتحدث أن قوات الحوثيين وصلت بعد 24 ساعة من بدء العملية إلى المعقل الرئيسي للعواضي في ردمان الذي كان قد فر منه.
ولفت سريع إلى أن قوات الحوثيين، بعد تأمين ردمان، "باشرت تنفيذ العملية العسكرية الهجومية الأهم بالتقدم في جبهات قانية والعبدية" حيث دمرت العشرات من مواقع قوات الحكومة والتحالف وحققت "تقدما مهما أدى إلى تطهير مناطق واسعة في العبدية" رغم كثافة غارات طيران التحالف.
وقدر سريع خسائر قوات الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف جراء العملية التي استغرقت ثلاثة أيام بأكثر من 250 شخصا، ناهيك عن تدمير ما لا يقل عن 20 مدرعة وآلية، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة منها مخازن بأكملها وكذلك آليات ومدرعات إماراتية وسعودية الصنع.
[email protected]