بمشاركة العشرات من مديري مراكز تأهيل الطواقم التدريسية ومسؤولين بارزين في وزارة التربية:
اختتام اللقاء القطري لمدراء مراكز تأهيل الطواقم التدريسية حول خطة "تحدياتאתגרים" الذي استضافته الكلية الاكاديمية العربية للتربية - حيفا
بمشاركة مسؤولين كباراً في وزارة التربية وعشرات من مديري مراكز تأهيل الطواقم التدريسية في البلاد، عرباً ويهوداً على حد سواء، والمسؤولين في هذه المراكز، وبمبادرة دائرة التطوير المهني في وزارة التربية، استضافت الكلية الاكاديمية العربية للتربية في حيفا اليوم الخميس، أعمال اللقاء الدراسي لمدراء مراكز تأهيل الطواقم التدريسية بعنوان:" خطة تحديات אתגרים – بنظرة الى الأمام" والذي أجري يوم الخميس 25.6.2020.
وكان اليوم الدراسي قد افتتح بحضور السيدة عينات روم مديرة دائرة "أ" للتطوير المهني في وزارة التربية، والسيد يوسف حمدان مفتش التطوير المهني في المجتمع العربي والسيدة يفعا عميت شليار المسؤولة عن مراكز تأهيل الطواقم التدريسية والسيدة حانا هراري مسؤولة الهيئات المنفذة التربوية، ومدراء مراكز تأهيل الطواقم التدريسية، قد استهل بكلمة المفتش يوسف حمدان التي تطرق فيها الى أهمية هذا المؤتمر الذي ينعقد في الكلية الاكاديمية العربية للتربية واهمية التطوير المهني ككل وخاصة أهمية تطوير القيادات التربوية عامة وضمن خطة "تحديات אתגרים" وأكد أهمية التواصل بين دائرة التطوير المهني ومراكز تأهيل الطواقم التدريسية من جهة والمؤسسات الأكاديمية من جهة مشيراً الى استجابة الكلية السريعة والمرحبة لاقتراحه عقد المؤتمر داخل حرمها الأكاديمي.
عينات روم مديرة دائرة "أ" للتطوير المهني في وزارة التربية أشارت في كلمتها الى ضرورة وأهمية المشاريع والخطط التربوية والتأهيلية التربوية الهادفة الى تعزيز القيادات التربوية في المدارس وتزويدها بالوسائل الكفيلة بتمكينها من تأدية عملها على أفضل وجه ومواجهة التحديات والتغيرات الحثيثة والمتسارعة التي يشهدها جهاز التربية والتعليم في البلاد عامة.
البروفيسور رندة خير عباس مديرة الكلية الاكاديمية العربية للتربية في اسرائيل- حيفا، اشارت في كلمتها الترحيبية الى دور الكلية منذ تأسيسها قبل أكثر من 70 عاماً في تأهيل الطواقم التدريسية وتذويت قيم القيادة والتميز والعطاء من جهة وتعزيز اعتبار المعلم عامل تغيير وقائد تربوي واجتماعي يساهم في رفعة مجتمعه، وقالت ان الكلية ممثلة برئيسها المحامي زكي كمال وادارتها ومحاضريها يؤكدون دائماً وابداً أهمية التعليم الأكاديمي وكونه عماد المجتمعات الراقية والمتقدمة.
وأضافت:" نؤمن بكل جوارحنا بصدق شعار الكلية الداعي الى التميز والعطاء والبحث دائماً عن كل ما هو جديد ومفيد كما نؤمن ان القيادة القوية واضحة الأهداف تشكل عاملاً فائق الأهمية في تحسين آداء المدرسة ونتائجها وتحصيلها واقليمها ومناخها التربوي والإنساني وأن هذه القيادة تلزم أصحابها بانفتاح ذهني حضاري وتربوي وثقافي وسعي دائم للتجديد واستيعاب وتذويت القيم التربوية الهادفة الى تطوير وتعزيز رسالة المدرسة كهيئة تربوية متكاملة من جهة ورسالة المعلمين والمسؤولين فيها من جهة أخرى ".
المحامي زكي كمال رئيس الكلية اختتم اليوم الدراسة بكلمة تلخيصيه استعرض فيها رسالة الكلية ومسيرة حياتها منذ تأسيسها وحتى اليوم وقال:" رسالة الكلية لا تقتصر على الجانب الأكاديمي ومن المحظور عليها ان تكون كذلك بل ان رسالتها تتجاوز ذلك الى ابعاد ومواضع اجتماعية ومجتمعية وقيمية تنعكس في تبنيها فعلاً وليس قولاً فقط قيم احترام الانسان بصفته انساناً بغض النظر عن الانتماءات الفرعية واعتبار التعددية وقبول الآخر دليل قوة واعتزاز ليس دليل ضعف او تنازل. كليتنا رمز حقيقي ومثال حي ناجح على ان اعتبار الانسان القيمة العليا وبالتالي العمل الدؤوب والمتواصل على تحقيق رفاهيته واستقلاله الاقتصادي والفكري هو السبيل الى النجاح وان التقوقع انما هو أقصر الطرق وربما أسهلها نحو التدهور والانهيار ".
واختتم كلمته قائلاً:" مركز تأهيل المعلمين في نظري حلقة هامة في عملية تنمية وتعزيز القدرات القيادية لدى المعلمين والمديرين والمسؤولين وهي بوتقة يجب ان ينصهر فيها الجميع نحو بناء وتنمية وتذويت قيم التعددية وقبول الغير والدفاع عن حقه في الاختلاف والنقاش الحضاري المثري. كليتنا هي البيت الدافئ لكل من يشاركنا هذه القيم والتوجهات وانتم خير شاهد على ذلك وابوابنا وقلوبنا مفتوحة لشراكات ونشاطات تصب في هذا المجال والتوجه متى اردتم".
هذا وتخللت اليوم ندوات ومحاضرات عديدة وورشات عمل متنوعة بمشاركة الحضور تمحورت حول برنامج تحديات وسبل تطبيقه بأفضل صورة على ضوء الاستنتاجات المهنية التي تمخضت عنها سنوات الخطة الثلاث.
[email protected]