ثبت اختبار أجري في إسبانيا تولت تنفيذه شركة تايرا "Tayra" وبدعم من المختبرات البيولوجية التابعة لوزارة الدفاع الإسبانية فعالية تقنيات بلازما إير "Plasma Air" في تقليل الفيروسات القاتلة للبكتريا MS2، التي تستخدم كعلاج بديل لفيروس كورونا SARS-CoV-2 (COVID-19) في بيئات داخلية.
وظهرت العديد من الأبحاث التي تقترح أن الهواء النظيف المعقم يلعب دورًا حيويًا في مكافحة انتشار فيروس SARS-CoV-2، الفيروس المسبب لمرض COVID-19.
وفي حين أن الرذاذ التنفسي يعد بمثابة الناقل الرئيسي للعدوى، تعتبر العديد من المؤسسات الصحية الهباء الجوي بمثابة نمط محتمل لنقل العدوى بالإضافة إلى الاتصال السطحي. ويقترح ذلك أن الجزيئات الفيروسية تظل معلقة في الهواء لفترات طويلة ويمكن استنشاقها.
وتم إجراء الاختبارات البحثية بأحد فنادق مدريد التي تم تحويلها إلى مركز عزل وإقامة للطواقم الطبية في أثناء الجائحة. وأجريت التجارب في غرف تحاكي وحدات الرعاية المركزة داخل الفندق. وصممت هذه البيئة بشكل صريح لاختبار تأين الهواء على الجزيئات الفيروسية الصغيرة المنتشرة. كما أجري التحليل المختبري في مركز عمليات قريب يتبع وزارة الدفاع الإسبانية خلال الفترة من الرابع وحتى الرابع عشر من مايو/ أيار.
وتم اختيار جهاز ترشيح الهواء المقدم من شركة بلازما إير كي يلاءم تدفق الهواء المحدد ويثبت في المدخل بوحدة الملف المروحية لتوصيل مساحة الاختبار بأنابيب الهواء. ثم يتم تحويل الفيروسات القاتلة للبكتريا MS2 إلى رذاذ في المساحة المختبرية.
وفي أثناء مرحلتي الاختبار المنفصلتين، يتم تأين الهواء الداخل إلى غرفة الاختبار باستخدام نظام التأين ثنائي القطب بلازما إير. وعلى النقيض، ففي أثناء المرحلة الثانية، لا يتم معالجة الهواء الداخل إلى الغرفة. ولوحظ انخفاض الفيروسات القاتلة للبكتريا بنحو وحدتين في الهواء الذي خضع للتأين بواسطة نظام بلازما إير. ويمثل انخفاضًا بنسبة 99% بعد 10 دقائق من التعرض لعملية التأين.
وخضع المشروع البحثي للتوجيه والتنسيق بواسطة، شركة تايرا، شريك أعمال بلازما إير على المدى الطويل والشريك التقني في إسبانيا، والمتخصصة في تنقية الهواء. وبالإضافة إلى الوزارات الحكومية الإسبانية، شارك في التجارب أكاديميون في مجالات الهندسة، وعلم الأحياء المجهرية، وديناميكيات السوائل، بالإضافة إلى مختبرات عينتها الحكومة الإسبانية.
كما تتضمن الاختبارات كذلك استخدام الدمى لمحاكاة مرضى وحدات الرعاية المركزة. وتم تجهيز الدمى بمرشحات متخصصة لقياس مقدار الفيروسات القاتلة للبكتريا التي تم استنشاقها باستخدام تقنية تأين الهواء ومن دون التقنية.
وتم قياس مستويات الفيروسات القاتلة للبكتريا MS2 وعدد الجزيئات المصاحبة باستخدام أجهز المسبار المتصادم الكهربية منخفضة الضغط، وتم أخذ المسحات من الجدران والأسطح لتحليلها.
وتم قياس مستوى الفيروسات القاتلة للبكتريا MS2 المحمولة جوًا باستخدام معدات المعايرة الخاصة بالسلطات الإسبانية لرصد التهديدات البيولوجية. وأظهرت نتائج هذا الاختبار انخفاض بمقدار 0,70 – 0,85 وحدة تشكيل الوباء/ سم2 بما يعادل انخفاض بنسبة 80% تقريبًا في الفيروسات القاتلة للبكتريا السطحية MS2 بعد 10 دقائق بين الاختبار باستخدام التأين ومن دون استخدامه.
ويشير كريس راسيل "Chris Russel"، نائب رئيس مجلس إدارة بلازما إير، قائلاً: "يعد فيروس كورونا بمثابة أزمة عالمية ويتفشى بشكل أكبر في البيئات الداخلية مثل مراكز النقل وبيئات العمل". كما يضيف، "ويعد التخلص الفعال من الفيروسات المحمولة جوًا بمثابة إنجاز كبير يجعل بيئات العمل، ومرافق النقل، والمنشآت الترفيهية والتعليمية أكثر أمنًا للموظفين والركاب والطلاب".
ومن جانبه، صرح المقدم خوان كارلوس كابريا "Juan Carlos Cabria"، المدير التقني لمختبرات الأمن البيولوجي بوزارة الدفاع، قائلاً: "لدينا دافع هائل لتيسير إجراء هذه الاختبارات الحساسة بمختبراتنا هنا في مدريد، ونحن سعداء للغاية بالنتائج التي تم تحقيقيها حتى الآن". ويضيف، "ونشعر بالامتنان الشديد لفرق العملاء، والمهندسين، وعلماء الأحياء المجهرية والأكاديميين الذين عملوا طواعية دون كلل طوال الأسابيع الثلاثة الماضية لتحقيق هذه النتيجة المدهشة والمهمة في معركتنا ضد فيروس كورونا".
[email protected]