بروفيسور أرنون كوهين، أخصّائي طب الجلد في كلاليت، يشدّد على أهميّة الحفاظ على صحة الجلد والوقاية من أشعة الشمس مع التطرّق لطرق الوقاية
التعرّض الكثير لأشعة الشمس يسبّب أضرارًا فورية مثل الحروق وأيضًا أضرارًا بعيدة المدى مثل التجاعيد والشيخوخة المبكرة للجلد وكثرة البقع والآفات ما قبل السرطانية وسرطان الجلد وكذلك الإعتام في العينين.
لتجنّب خطر التعرّض لهذه الأضرار، من المهم الامتناع قدر الإمكان عن التعرّض للشمس بين الساعات 10:00 صباحًا وحتى 16:00 ما بعد الظهر. وعند التواجد خارج البيت في ساعات الذروة، من المهم البقاء في الأماكن المظلّلة قدر الإمكان.
ويجب عدم تعريض الأطفال دون سنّ الستة أشهر للشمس بتاتًا. وبالنسبة للأطفال فوق جيل الستة أشهر، من المهم استخدام الواقيات الشمسية مع SPF عالٍ يصل إلى 30 وما فوق المخصّصة للأطفال. ويجب دهن الكريم الواقي على كل مناطق الجلد المعرّضة للشمس كل ساعتين.
عند التعرّض للشمس في هذه الساعات، من المهم ارتداء قبعة عريضة الحواف حتى عند الخروج من البيت لوقت قصير.
ومن المهم أيضًا وضع نظارات شمسية مع عدسات غامقة اللون ومع طلاء واقٍ من الأشعة فوق البنفسجية، للأطفال والكبار على حدٍ سواء.
وينصح بارتداء ثوب مع أكمام حتى عند التواجد في البحر أو في البركة.
ويجب شرب الكثير من الماء، حتى في حال عدم الشعور بالعطش لمنع الجفاف.
عند التواجد في الظل، يجب التذكر أنّ الرمل، الماء، الاسفلت وحتى الجدران هي عاكسة للأشعة، وحتى الغيوم لا تحمي من أشعة الشمس فوق البنفسجية بشكل كافٍ.
وفي حال أصبتم بالحروق، من المهم الإكثار من شرب الماء وتبريد الجسم من خلال الاغتسال بالماء البارد.
عند ظهور بثور كثيرة على الجسم أو في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الشعور بوجع رأس أو ظهور علامات جفاف، من المهم التوجه للحصول على علاج طبي.
وإذا ظهرت بقع أو شامات جديدة، أو حصل تغيير في حجم الشامات القائمة أو شكلها أو لونها أو في حال التعرّض لجرح لا يلتئم، من المهم التوجه للطبيب.
ويجدر التنويه إلى أنّ كل آفة تظهر على الجلد تستوجب فحص الطبيب.
كما أنّه عند الخروج للركوب على الدراجة تحت أشعة الشمس، من المهم استخدام واقيات شمسية مع SPF يصل إلى 30 فما فوق. ويجب وضع الواقي قبل التعرّض لأشعة الشمس ب 15-30 دقيقة.
وبالنسبة لمراكز تسمير البشرة، فانّ الأشخاص الذين يعتقدون أنّه يمكن التوجه لهذه المراكز في أيام الشتاء، من المهم الإدراك أنّ ذلك من شأنه التسبّب بأضرار بالغة للجلد يصعب معالجتها. التسمير الاصطناعي يعرّض الجلد للأشعة فوق البنفسجية تمامًا كما التعرّض للشمس، لذلك فانّه يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد. كما أنّ التسمير الاصطناعي يعرّض الجلد إلى كافة الأضرار الأخرى التي تميّز أشعة الشمس: الشيخوخة المبكرة للبشرة والبقع والتجاعيد والإعتام في العينين.
[email protected]