في إطار السباق المحموم من أجل إيجاد علاج لفيروس كورونا، تحول اهتمام العلماء إلى منقذ غير عادي: حيوان لاما ملوّن، يسمى "وينتر".
وشغل الجمل الصوفي البالغ من العمر 4 سنوات، في مزرعة بحثية في بلجيكا، أساس دراسة جديدة تحلل جزيئا صغيرا من الأجسام المضادة يبدو أنه يعطّل الفيروس.
وقال علماء في الولايات المتحدة وبلجيكا، في دراسة نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة Cell (الخلية)، إن جزيء وجد في الأجسام المضادة لـ"وينتر"، تعرف باسم الأجسام النانوية، يبدو أنه مرتبط بشدة ببروتينات الفيروس و"يحيد" تأثيره.
ودرس الباحثون الأجسام المضادة لدى اللاما بالفعل، كعلاجات محتملة لتفشي السارس وMERS. وتشترك الفيروسات في شكل الإكليل أو التاج مع بروتينات "سبايك" التي يلتصق بها الجسم المضاد.
وقال خابير سايلينز، القائد المشترك للباحثين البلجيكيين في مركز VIB-UGent للتكنولوجيا الحيوية الطبية في بلجيكا، الذين تعاونوا مع جامعة تكساس في أوستن من أجل الدراسة: "كان العمل مشروعا جانبيا في عام 2016. اعتقدنا أنه ربما كان مثيرا للاهتمام. ثم جاء الفيروس الجديد، وأصبح أكثر أهمية".
وغالبا ما يلجأ العلماء إلى اللاما وأفراد عائلة الإبل، من أجل أبحاث الأجسام المضادة، لأنها تصنعها بربع حجم تلك الموجودة تقريبا في البشر، ويمكن التلاعب بها بسهولة لمكافحة العدوى.
وتشير النتائج الأولية إلى علاج محتمل للفيروس، وينبغي على الباحثين الآن دراسة ما إذا كانت النتائج نفسها تحدث في التجارب على الحيوانات والإنسان، والتي قد تكون على بعد أشهر.
ومن المقرر أن يبدأ الفريق تجاربه على الحيوانات قريبا، ولكن التجارب البشرية قد لا تبدأ حتى نهاية العام.
[email protected]