اعلنت الشرطة في مدينة كولونيا مؤخرا ان هنالك عصابة يقوم افرادها بالتعرض للمشاة في مركز المدينة وفي النوادي الليلة محاولين مداعبتهم والرقص معهم وخلال لحظات يقومون بنشلهم ، واذا ما اكتشفوا المشاة ذلك وحالولوا استرجاع مسروقاتهم يقوم افراد العصابة بضربهم ضربا مبرحا والهرب من المكان. وقد صرح الناطق باسم الشرطة بأن ما يجري حاليا هو بمثابة حرب يومية، فقد تعرض اكثر من عشرة الاف مواطن ومواطنة لمثل هذه السرقات خلال سنة واحدة. والامر الذي لفت انتباهي هو ما صرحه الناطق بأن جميع افراد العصابة هم من شمال افريقيا وخاصة المغرب والجزائر وتونس.
وتذمر الناطق من قرارات المحكمة بهذا الخصوص ووصفها بأنها ليبرالية وغير كافية وغير ناجعة اذ ان معظم القضاة في مدينة كولونيا يطلقون سراح الجاني بعد اسبوع على الاقصى، ويعود الجاني ليمارس هذه السرقات من جديد.
وهنا اريد ان اؤكد لكم من خلال عملي كمترجم ، بأنني صادفت العديد من هؤلاء الجناة وهم شباب في مطلع العشرين من العمر لا اكثر واثناء التحقيق يدعون بأنهم قاصرون اي اقل من ١٨ سنة مما يحميهم من التسفير، وكل معطياتهم كاذبة. فالاسم مزور وكذلك العنوان والهوية وهذا ما يؤدي الى سلسلة من الاجراءات القانونية المبهضة والمكلفة تقوم بها السلطات لإثبات سنهم الحقيقي وبلدهم الاصلي وحتى ذلك الحين يكون قد مضى اشهر . وخلال هذه الفترة يقوم مكتب الشباب في المدينة بتقديم المسكن والمعونة المادية لهم وجميعهم يهربون قبل الموعد الى مدينة اخرى وتبدأ الحكاية من جديد. بإختصار شديد انه وضع مزرٍ للغاية ومحبط لجميع الهيئات المسؤولة ومخجل لكل من هو عربي. ان سمعة العرب والمسلمين في الحضيض وهذا الامر يزيد الطين بلا ً .
لقد تحاورت مع الكثيرين من الموظفين في مكتب الشباب ومعظمهم مختصون بالشؤون الاجتماعية حول هذه المشكلة واذا ما كانت اسبابها تكمن في السوفت وير software ام في الهاردوير hardware الشعوب وهنا اريد ان اشارككم في هذا النقاش واود ان اسمع افكاركم؟ هل وصلت الفكرة ام بعدها؟
بقلم: الياس سمعان (كولونيا المانيا)
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]
