تعيش منطقة اليورو أكبر انكماش اقتصادي لها على الإطلاق، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا، والإجراءات التي تم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، ما أثر على الأنشطة الاقتصادية كثيرا.
وأظهرت بيانات اقتصادية أن الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، التي تضم 19 دولة، انخفض في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 3.8% مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" إن هذا "يعد أشد تراجع ربع سنوي منذ بدء سلسلة البيانات الحالية في 1995".
ومن المتوقع أن يزداد التراجع في الربع الثاني أيضا من العام الجاري، حيث كانت معظم المنطقة في حالة إغلاق طول شهر أبريل الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا.
وأظهرت البيانات أن إيطاليا انضمت إلى فرنسا في حالة الركود، بعد انكماش اقتصادها في الربع الأول من 2020 بنسبة 4.7%، وهو أسوأ انخفاض لها في عقود.
كذلك انخفض الناتج المحلي الإجمالي لبلجيكا خلال الفترة المذكورة بنسبة 3.9%، بينما تراجع اقتصاد النمسا في الربع الأول بنسبة 2.5%.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، في مؤتمر صحفي الخميس إن "منطقة اليورو تواجه انكماشا اقتصاديا من حيث الحجم والسرعة التي لم يسبق لها مثيل في وقت السلم".
وأضافت أن البنك المركزي يتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بين 5% و12% هذا العام.
كذلك أظهرت "يوروستات" أن معدل البطالة ارتفع إلى 7.4% في مارس الماضي من 7.3% في فبراير الماضي.
[email protected]