قال النائب حنا سويد في عرضه اقتراح حجب الثقة عن حكومة الكوارث ان رئيس الحكومة نتنياهو يدعي ان غالبية سكان الجليل العرب يريدون الانفصال عن اسرائيل، وأن هذا الخوف المتنامي لديه هو احد اسباب دعمه لاقتراح قانون "القومية" الذي تريد حكومته اقراره.
وقال سويد ان غالبية السكان العرب تريد مشاركة فعالة في الدولة على اسس المساواة، وأن قانون القومية المقترح هو نبذ للمواطنين العرب والتجني عليهم . واعلان طلاقهم والتنصل من المسؤوليات تجاههم بإعطائهم كامل حقوقهم اسوة بالدول المتحضرة. واضاف سويد ان هذا الاقتراح يقول ان اليهود هم اصحاب الارض وان المواطنين العرب يسكنون عليها، ويستخدمونها لكنها بملكية يهودية بحتة!!
وشدد سويد ان الحديث عن الحفاظ على الحقوق الفردية للمواطنين العرب في اسرائيل ليس للتباهي وانه وزمرته يحاولون الاختباء وراء العنصرية النتنة التي تفوح من هذا القانون المقترح ، واذا كان الحديث يدور عن ضمان حقوق فردية فبالإمكان ضمان هذه الحقوق في كل مكان ، وفي بلدان اوروبا وامريكا وهذه ليست منة من حكام اسرائيل. وشدد سويد على ان هذه البلاد هي وطننا الذي لا وطن لنا سواه، ولن نرضى بأن نكون هنا مجرد ارقام وأعداد في سجلات ومؤسسات هذه الدولة، نحن ابناء هذا الوطن الأصليين، ومن يبحث عن حقوق فردية فليذهب الى كندا وامريكا.
ونوه سويد الى الجدال الدائر في الولايات المتحدة الذي تقوده الاحزاب اليمينية كحزب الشاي، والتي تطالب بتعريف أمريكا بأنها دولة مسيحية، وأشد المعارضين لهذا التوجه هي الأقلية اليهودية هناك حيث تقول ان اليهود هم جزء من امريكا ولا يمكن اعتبارها او تحويلها الى دولة مسيحية. وتساءل سويد لماذا لا يمكن اعتبار ما هو جيد لليهود في أمريكان أن يكون جيد للعرب في اسرائيل؟!
سويد: نحن متشبثون بارضنا وسنحافظ على لغتنا!!
وقال سويد ان اللغة العربية لا تلقى مكانتها واحترامها وهي لغة رسمية ،فكيف سيكون التعامل بها ومعها عندما تلغى مكانتها... ناهيك عن الاخطاء المقصودة في تغيير وتشويه كتابة اسماء المدن والبلدات العربية على اللافتات، ك"خيفا" بدلا من "حيفا"! فماذا سيكون وضع لغتنا الجميلة بعد الغاء الصبغة الرسمية عنها! وقال سويد ما لا يمكن تغييره هو اسماء الأماكن والشوارع والمدن والجبال والسهول والشواهد على انتماءنا ووجودنا وبقاءنا ... لأنها عربية وستبقى عربية.
وانهى سويد خطابه بالتحذير من مغبة الاستمرار بتشريع هذا القانون العنصري، لأنه يتيح لكل المهووسين ان يتصرف كل حسب رغباته وأهوائه، متسترا بهذا التشريع المشبوه. كما وانه على الدولة التي تتدعي دائما ان لها قوانين وانظمة ان تحترم مواطنيها. واختتم قائلا اذا كان هناك من يريد اسرائيل أكثر يهودية فليدرك انها لن تكون ديمقراطية بتاتًا.
[email protected]