في أعقاب اعلان الاغلاق على قريتي البعنة ودير الاسد من قبل الحكومة الاسرائيلية نظرًا لتفشي فيروس كورونا في المنطقة، أصدر فرع التجمع الوطني الديمقراطي في البعنة البيان التالي:
تترقّب جبهة البعنة الديمقراطية بقلق كبير ما آلت اليه الاوضاع في قريتينا الحبيبتين البعنة ودير الاسد، في ظل تفشي جائحة الكورونا، وعليه، نود التأكيد على ما يلي:
* بادئ ذي بدء، نحمِّل الحكومة مسؤولية الإدارة السيئة لأزمة الكورونا، فإن تأخير إجراء الفحوصات في بلداتنا العربية، يُشتم منه رائحة عنصرية نتنة من رئيس الحكومة نتنياهو، ما أدى الى تفشي الوباء بهذا الشكل الكبير نسبياً.
الأزمة هي إدارية وليست فقط صحية.
* نحذر من دخول الجيش إلى القرية فالغالبية الساحقة من المواطنين ملتزمة بتعليمات المجلس المحلي ولجنة الطوارئ القطرية التي أقامتها لجنة المتابعة، وعليه نتوجه لإدارة المجلس المحلي التي تقود حالة الطوارئ، أن تمسك بزمام الأمور وترفض دخول الجيش الى بلدتينا لإثارة الهلع بين المواطنين، وأن يقتصر فرض القانون على الشرطة فقط.
* البديهي جدا، أن تتوقف فورا حالة عدم الاكتراث واللامبالاة والفوضى وخرق تعليمات الأمان من بعض المواطنين، والمطلوب ليس البقاء في البيت وحسب، بل اتخاذ الحيطة والحذر حتى داخل العائلة الواحدة تحت السقف الواحد.
* نتوخى بحرارة من كل مواطن يصاب بفيروس الكورونا ان يعزل نفسه فوراً ويتصل بالمسؤولين لنقله حالاً إلى احد الفنادق فعامل الوقت مهم جداً للحد من انتشار الفيروس كسريان النار في الهشيم، وهذا ما تثبته تجارب الدول التي نجحت في مواجهة الفيروس.
* كلنا ثقة أن السلطة المحلية ستبذل كل ما بوسعها لمساعدة ودعم المواطنين على كافة الصُعد، مع ذلك يجب فتح المجال لتوسيع دائرة المتطوعين للحالات الطارئة اذا وصل الوضع لا قدّر الله لفقدان السيطرة على الجائحة، ونحن في الجبهة على أهبة الاستعداد وهناك جمعيات وأحزاب أخرى وشخصيات اجتماعية فاعلة في القرية ممكن ضمها للانخراط في العمل عندما يتطلب الأمر ذلك.
* إعلان فرض الطوق على القريتين، ممكن أن يثير البلبلة وربما عدم الالتزام من البعض وخاصة كلما اقتربنا من بداية شهر رمضان المبارك يوم الجمعة القادم، ولهذا يجب تعزيز الجهوزية لمواجهة هذه الحالة، من خلال دعوة المواطنين التزود باحتياجات الشهر الفضيل عن طريق أجهزة الاتصال بطلب توصيل المشتريات حتى البيت.
* آمل من السلطتين المحليتين بناء طاقم مشترك مصغر لإدارة الأزمة وتعزيز التعاون والعمل المشترك لتضييق هوة تفشي الجائحة.
تحية للسلطة المحلية على ما تقوم به، وكل التقدير لكوادر المتطوعين، على أمل تجاوز هذه الأزمة وأهالينا في البعنة ودير الاسد ومجتمعنا كله بألف خير وسلامة.
باحترام
جبهة البعنة الديمقراطية
[email protected]