بكى الرجل التسعيني , عندما رأني احمل له بعض رزم الطعام والقليل من الشكولاتة , سألته لما تبكي يا عمي, كلنا عائلة واحدة كبيرة , قال بصوت مكسور مهزوم , منذ الكورونا لم يزرني احد لا بنت ولا ولد, ضاعت الكلمات مني , ووجهت نظري الي السماء, وكاد القناع ان يخنقني ولم الفظ أي حرف وغادرت مسرعة ومشاعر الألم والغضب تحرقني وتمزقني , وسؤال لا يتركني كيف لفلذة اكباده أن يتركوه وحيدا ودون السؤال عنه وهو الذي أفنى حياته لأجلهم كبرهم بعرق جبينه ودموع عينيه , بعد وفاة والدتهم منذ ٦٠ عام , وعاش لهم ومن اجلهم , ورفض أن يأتي لهم بزوجة اب ,لئلا تظلمهم واين ضمير هؤلاء الابناء اين وهم ينشرون الفضيلة على صفحات التواصل الاجتماعي لدرجة انك تحسبهم من الملائكة وفي الحقيقة هم تفوقوا على الشيطان بقسوتهم ونكرانهم للجميل.
[email protected]