سيادة المطران عطا الله حنا في قداس سبت اليعازر : " نقول لابناءنا بأن الفرج قادم وايام معدودات وتنتهي هذه المحنة التي نعيشها "
القدس – تحتفل الكنيسة الارثوذكسية اليوم بسبت اليعازر وبسبب الاجراءات الراهنة في المدينة المقدسة فقد الغيت كافة المظاهر الاحتفالية بما في ذلك زياح سبت اليعازر في العيزرية ومسيرة الشعانين في القدس عصر هذا اليوم السبت من بيت فاجي الى باب الاسباط وتقتصر الاحتفالات داخل الكنائس فقط وبحضور عدد قليل من المصلين. صباح اليوم السبت اقيم قداس احتفالي بمناسبة سبت اليعازر وذلك في كنيسة دير السيدة العذراء للروم الارثوذكس في القدس القديمة حيث ترأس الخدمة سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس يشاركه الاب خضر برامكي كاهن الرعية الارثوذكسية في القدس والمتقدم في الشمامسة افلوجيوس . وخلال القداس الالهي رفع سيادة المطران الصلاة والدعاء من اجل شفاء كافة المرضى والمصابين بوباء الكورونا ومن اجل جميع ابناءنا الذين هم في منازلهم وكل الذين يعانون بسبب هذا الوباء والمرض وتمنى سيادته بأن تزول هذه الشدة وهذه المحنة بسرعة وان يصون الرب الاله مدينتنا المقدسة وبلادنا ومشرقنا والعالم بأسره من هذا الوباء الشرير . وفي نهاية الصلاة كانت هنالك كلمة لسيادة المطران تحدث خلالها عن سبت اليعازر كما تحدث عن احد الشعانين الذي نحتفي به يوم غد الاحد حيث يبتدأ بعدئذ الاسبوع العظيم المقدس الذي يوصلنا الى القيامة المجيدة . وقال سيادته في كلمته بأننا من هنا ومن قلب مدينة القدس نبعث برسالة التضامن الى كل اولئك الذين فقدوا احبائهم بسبب وباء الكورونا ونسأل الله مع اطلالة هذا الموسم المبارك بأن يزول هذا الوباء لكي يتنفس الناس الصعداء ويعودوا الى حياتهم الطبيعية. نسأله تعالى بأن يكون الفرج قريبا ومع اطلالة الجمعة العظيمة المقدسة وسبت النور والقيامة المجيدة ان نكون في وضع افضل وان يكون هنالك انحسار لهذا الوباء . نبعث بمعايدتنا لجميع ابناء رعيتنا المحجورين في منازلهم بسبب الاجراءات الوقائية التي اتخذت ونقول لهم بأننا معكم ونصلي من اجلكم كما انتم تشاركوننا الصلاة من بيوتكم حيثما انتم ونسأل الرب بأن يبارككم ويصونكم ويحفظكم وان نحتفي بالقيامة المجيدة وقد تبدلت الاحوال وتغيرت نحو ما هو افضل . وقال سيادته في كلمته بأننا نقول لابناءنا كونوا متفائلين ولا تقبلوا بأن يتغلغل اليأس الى حياتكم ولا تستسلموا للاحباط في هذه الظروف العصيبة التي نعيشها وكونوا على يقين بأن هذا الوباء زائل لا محالة وانها ايام معدودات ويأتي الفرج ولكن هذا يحتاج الى صبر وحكمة وتحمل للمسؤولية وصلاة ودعاء لكي يستجيب الرب الاله لطلبتنا ولكي يفتقدنا بمحبته ورحمته . انها محنة سوف تنتهي قريبا ولتكن معنوياتكم عالية وارادتكم صلبة وايمانكم قوي بأن الله لن يتركنا في هذه الايام العصيبة . |
[email protected]