كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم الثلاثاء عن اتفاقية سرية عقدها وزير الداخلية الحالي جلعاد اردان ، والتي بموجبها قامت اسرائيل باخلاء مستوطنة "هألبوناه" المقامة على أراضي فلسطينية خاصة مقابل بناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيت أيل" شرقي رام الله .
وقد طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي مؤخرا من وزير المالية يائير لبيد منح 70 مليون شيقل لأخلاء معسكر لما يسمى "حرس الحدود" في الجيش الاسرائيلي في مستوطنة "بيت أيل" لتنفيذ هذا الاتفاق ، ولكن وزير المالية رفض ذلك مبررا حاجته لقرار من الحكومة الاسرائيلية ، ويمتنع نتنياهو حتى اللحظة طرح الموضوع على الحكومة خوفا من كشف الاتفاقية مع المستوطنين .
وتم التوصل الى هذه الاتفاقية في أعقاب القرار الصادر عن المحكمة العليا الاسرائيلية صيف عام 2012 والقاضي بأخلاء مستوطنة "هألبونا" المكونة من 30 وحدة استيطانية ، بعد الالتماس الذي تقدمت به منظمة "يش دين" الاسرائيلية لاخلاء المستوطنة كونها بنيت على أراضي خاصة للفلسطينيين ، حيث جرت عملية الأخلاء وسط ضجة أعلامية كبيرة بأن الحكومة تطبق القانون وبموافقة المستوطنين .
لكن يتضح بعد ذلك بأن الوزير ارادان عقد صفقة مع المستوطنين بموجبها يتم بناء 90 وحدة استيطانية للمدرسة الدينية "يشفاه" في مستوطنة "بيت أيل" والتي استوعبت عائلات المستوطنين الذين تم اخلائهم ، على ان ترعى الحكومة الاسرائيلية بناء 300 وحدة استيطانية جديدة على الأرض التي تم مصادرتها لأغراض عسكرية من الفلسطينيين وتم بناء معسكر "حرس الحدود" عليها .
وأضافت الصحيفة أن طلب نتنياهو من وزير المالية لبيد بمنح 70 مليون شيقل يتضح بأنه جزء من هذه الاتفاقية ، وسيتم رصد هذا المبلغ لنقل المعسكر على الجهة المقابلة من الشارع وعلى أراضي فلسطينية تمت مصادرتها لأغراض عسكرية ، على ان تباشر الحكومة ببناء 300 وحدة استيطانية مكان المعسكر الحالي المقام على 8 دونمات
وقد أعلن مؤخرا وزير الاسكان أوري ارائيل عن بناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيت أيل" ، لتؤكد هذه الاتفاقية كما أكدها حاخام "يشفاه بيت أيل" زلمان باروخ ملمد، وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بتنفيذها .
[email protected]