وجّهت لجنة متابعة قضايا التّعليم العربي رسالة عاجلة إلى مدير عام وزارة التربيّة والتّعليم، شموئيل آبواب، تطالبه فيها بالتدخل الفوري لحل إشكالات برنامج "التّعلّم عن بعد" في اوساط الطلاب العرب وتوفير الحواسيب وكافة الوسائل والتقنيات اللازمة لهذا الهدف وسد الفجوات الهائلة بين المجتمعين العربي واليهودي في هذا المجال من خلال رصد كافة الموارد والميزانيّات المطلوبة.
جدير بالذكر أن وزارة التربيّة والتّعليم تفعّل برنامج التّعلم عن بعد منذ يوم 11.3.2020، وأيّ طالب لا يملك حاسوبا او أي جهاز آخر مناسب في بيته أو لا تتوفر لديه بنية تحتيّة لشبكة إنترنت ذات جودة عالية فهو محروم من المشاركة في هذا البرنامج. هذه المشكلة متفاقمة بشكل خاص في أوساط الطلاب العرب من القرى غير المعترف بها في النقب .
يستدل من المسح الذي اجرته السّلطات المحليّة العربيّة مؤخرا من خلال اقسام التربيّة والتّعليم والمدارس العربيّة أن ثلث الطلاب العرب يحرمون حتى يومنا هذا من المشاركة في برنامج "التّعلّم عن بعد" كونهم لا يملكون في بيوتهم حاسوبا ومعدات ملائمة وشبكات انترنت كما وتفتقر العديد من المدن والقرى وحارات عديدة داخلها إلى شبكات إنترنت ملائمة وإن وجدت فهي ضعيفة ولا تفي بالاحتياج. إضافة إلى ذلك إن عدم وجود وتوفر شبكة كهرباء وشبكات إنترنت في القرى غير المعترف بها في النقب يمنع من آلاف الطلاب العرب المشاركة في هذا البرنامج ويخرجهم خارج دائرة التّعلّم عن بعد في حين وزارة التربيّة والتّعليم تعرف هذا الامر جيدا.
[email protected]