ضمن إجراءات تقييد الحركة التي صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية أغلقت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم العديد من المحال التجارية في القدس وأبقت على المخابز ومحلات بيع الأغذية.

وقال رئيس لجنة تجار شارع صلاح الدين انه في حي واد الجوز أبقت الشرطة على مخبز وسوبر ماركت مفتوحاً، وفي شارع صلاح الدين أبقت على الصيدليات مفتوحة فقط.

وأكد وزير شؤون القدس فادي الهدمي على أن الحكومة الفلسطينية قامت وستواصل واجبها تجاه أهلها في مدينة القدس الشرقية باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية.

وأشار الهدمي الى ان الحكومة، وبتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء د.محمد اشتية، سارعت منذ بدء أزمة فيروس كورونا إلى تقديم كل ما هو ممكن لمساعدة السكان في العاصمة عبر المؤسسات الحكومية المختلفة بالرغم من المعيقات الإسرائيلية.

وأدان وزير شؤون القدس إقدام سلطات الجيش الإسرائيلي على ملاحقة واعتقال الشبان الفلسطينيين الذين قاموا بعمليات التعقيم في محاولة للحد من انتشار الفيروس.

كما أدان محاولات الشرطة الإسرائيلية تقييد دخول الفلسطينيين الى المسجد الأقصى في الوقت الذي توفر فيه الحماية لعشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين يقتحمون المسجد بتسهيلات من هذه الشرطة.

وأشار الهدمي الى ان وزارة شؤون القدس والحكومة الفلسطينية تتابعان عن كثب التقارير عن قرارات إسرائيلية محتملة بعزل مدينة القدس الشرقية بالكامل وترك سكانها لمصيرهم.

وحذر الهدمي من انه في الوقت الذي تمنع فيه سلطات الاحتلال المبادرات المحلية الفلسطينية لتقديم يد العون للفلسطينيين في المدينة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا بحجج ومبررات واهية ولا علاقة لها بالإنسانية، فإن هذه السلطات ذاتها تتنصل من دورها كقوة الشرطة تجاه السكان، إذ انها بموجب القانون الدولي ملزمة بحماية السكان تحت الاحتلال من الأوبئة.

وأكد وزير شؤون القدس على ان السلطة الفلسطينية على استعداد لتحمل المسؤوليات كاملة في مدينة القدس الشرقية باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية.