دان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين العقوبات الاقتصادية والمالية التي تفرضها الادارة الاميركية بتشجيع من دولة الاحتلال الاسرائيلي والحركة الصهيونية العالمية على الجمهورية الاسلامية في ايران ، التي تعيش صراعا مريرا مع وباء كورونا تحت ضغط تلك العقوبات الظالمة وغير الانسانية ويقدم مواطنوها تضحيات غير مسبوقة ، حيث تفوق معدلات الاصابة بالوباء ومعدلات الوفاة ، التي بلغت مواطنا واحدا كل عشر دقائق ، طاقة هذا البلد على احتوائه والسيطرة عليه في ظل استمرار هذه الادارة في سياسة حجز أموال وموارد ايران وسياسة النفاق وازدواجية المعايير ، التي تمارسها بعض الدول في مواقفها الملتبسة من تلك العقوبات وخاصة في الظروف المستجدة .
وأشاد بالدور الانساني والطليعي الذي تضطلع به جمهورية الصين الشعبية في مكافحة هذا الوباء ومحاصرته والقضاء عليه في مناطق انتشاره في الصين وبالمساعدة التي تقدمها للشعب الايراني لتعزيز قدرته على مواجهة الوباء على طريق احتوائه والسيطرة عليه في تضامن دولي حقيقي يعكس البعد الانساني لسياسة حكيمة تتحلى بها القيادة الصينية على عكس السياسة غير الانسانية التي تمارسها الادارة الاميركية ، التي تعتمد العقوبات أداة من أدوات الابتزاز والاحتواء والسيطرة في علاقاتها مع العديد من دول وشعوب العالم ، بما في ذلك فلسطين .
ورحب تيسير خالد كذلك بموقف دولة الامارات العربية المتحدة التي اعلنت على لسان قيادتها أنها تميز بين المواقف الإنسانية والموقف السياسي باعتبار ذلك سمة حضارية وأخلاقية سامية، وأكدت أن التضامن الإنساني بين الشعوب راسخ وأن الخلاف السياسي عابر مهما امتد، وقررت مد يد العون والتضامن مع إيران وشعبها في أزمة كورونا العالمية ودعا دول العالم المتحضر الى شق عصا الطاعة على الامبريالية الاميركية وسياستها المتوحشة والمعادية للشعوب في التعامل مع الازمات الدولية كما هو الحال في فلسطين ومع الكوارث التي تولدها الاوبئة كما هو الحال في الجمهورية الاسلامية في ايران .
[email protected]