وصل بيان صادر عن المدرسة الثانوية في حرفيش، جاء فيه ما يلي:"بالرؤية نطوّع كلّ حلمٍ ، ونخلق الحلول للمشاكل المستديمة حولنا... بقاؤك يعني أيضًا مساهمتك الفكرّية والروحيّة التي تصنع مناخًا حياتيًّا مُغايرًا... هبة حيحي ، طالبة تتميّز بجودة التفكير وجرأة الحضور ، والقدرة على خوض تجارب جديدة متحديّةً المسافات وإختلاف الثقافات.
إنّ التّنوع بكافة إنعكاساته يوّلد شعورًا بالمسؤولية نحو الكرة الارضية التي تحتضن كافة الشعوب بكافة تنوعاتها وتناقضاتها ، والتي تستحق منّا الاهتمام بها ورعايتها والتّطلع بقلقٍ ودراية لمستقبلها البعيد.. عادت لنا هبة سالمةً ومُفعمةً بالفخر والاعتزاز ، بعد اشتراكها في المشروع الدولي بموضوع الطاقة المتجددة אנרגיות מתחדשות باللغة الانجليزية ، حيث اشترك به طلاب من 13 دولة حول العالم خلال الشهر الماضي (19-23.2.20) في ايلات".
واستطاعت هبة أن تمثل المدرسة والوسط تمثيلًا رائعًا في المشروع الذي انضمت إليه بموضوع الطاقة الخضراء في وسائل النقل Green transportation وتمكّنوا من تصميم طائرة مستوحاة من الطبيعة وتخفف من شدة التّلوث...حيث تنطلق 0.85 كغم من غاز الدفيئة- ثاني اكسيد الكربون- لكل كيلومتر من الطائرة ، ولو تأملنا عدد الرحلات اليومية وكمية الغاز المنطلقة لتوقفنا قليلًا وأعدنا النظر بنمط حياتنا...
نعتز ونفتخر بهبة وبكل الطلاب الذين يحاولون كسر الروتين التعليمي وإتخاذ المنابر العلمية كواجهة للتعبير عن أفكارهم وتوجهاتهم".
عن تجربتها المميزة تقول الطالبة هبة : " كانت تجربة رائعة بكل معنى الكلمة ، فقد وضعت بصمة على مسيرة حياتي لن انساها ابدًا .الحداثة الفكرية والعلمية أحد أهم مميزات تجربتي هذه وأكثر ما جذبني إليها. فالمواضيع التي يتضمنها المشروع كلّها تصب في مصلحة حماية كوكبنا الاخضر -الارض- وتهدف لإبقائه كوكبًا مُفعمًا بالحياة .
لقد كانت فعلًا تجربة استثنائيّة أضفت لخبرتي في المجالات الاجتماعيّة والثقافيّة فوجود أشخاص نشاركهم الهم والقلق ذاته وإن اختلفت جغرافية المكان شكّل قاعدة جميلة لبداية صداقات جديدة مما زاد مسيرتي وأثراها.
وفي النهاية أود أن أقول بأنّ هذه التّجارب والمغامرات هي فرصٌ لا يمنحها القدر دومًا لنا ، لهذا علينا أن نسعى جاهدين ولا ندعها تضيع منّا .فنحن سكان الارض على عاتقنا تقع مسؤوليّة الاهتمام بها ورعايتها".
مشاركة هبة المميزة كان لها التأثير الكبير في أهلها حيث عبّروا عن ذلك بقولهم : " هبة صغيرتي تألقي وتقدّمي من نجاحٍ لآخر فالسماءُ هي الحدود .كلنا فخرٌ واعتزاز بإبنتنا ونجاحها الذي يَصعب وصفه بالكلمات ، فقد أتمّت خطوة ناجحة ولامعة بعد مواجهات صعوبات عديدة لكن ثقتنا الكبيرة بكِ وبقدراتك سهّلت كل العراقيل وأعطت النجاح طعمً لا مثيل له .
نؤمن بأنّ هذه التجربة ما هي الّا بداية ناجحة لتطلعات مستقبليّة تعمل على منع تلوث البيئة.
شكرنا وتقديرنا للمدرسة الثانوية مديرًا ومعلمين على دعمهم وتشجعيهم وحثّ كافة الطلاب على خوض التّجارب الجديدة.".
أما مدير المدرسة الاستاذ هشام بدر علّق عن مشاركتها:"" هبة طالبة قياديّة ومجتهدة ، بداخلها تكتنز طاقات هائلة ورغبات كبيرة للتغيير مُحاطة بهالة من التواضع والخجل. هبة مثالٌ للشخصية المُكتلمة التي نسعى لتبلورها عند كافة خريجي مدرستنا. تؤمن المدرسة بأنّ انخراط طلابنا ببرامج شبيهة لما شاركت به الطالبة هبة ، هو الطريق الأمثل لتحويل الطالب من راغب في التّلقي لراغب في البحث. أتمنى لهبة ولكل الطلاب النجاح الباهر ومسيرة تعليمية لا تخلو من الابحاث العلمية العالية المستوى ".
المعلمة صديقة فارس معلمة البيولوجيا ومربية صف الطالبة هبة علّقت على اشتراكها : " آمنت بها وبقدارتها العالية والاستثنائيّة في مجالات عديدة ، شجعتها لخوض هذه التجربة لأنّها أهلٌ لها بافكارها العصريّة واهتماماتها العلميّة والاجتماعية ، واستحقت التوصية للمشاركة في هذا المشروع. كلّي أمل وثقة بأنّ طلابنا وخريجينا الاعزاء سيرتقون لمصاف الباحثين والعالمين وسيكونون أصحاب القرار وصنّاع التغيير ".
بالعلم ولا شيء سواه سنسبق البشرية بخطوة... دامت مدرسة حرفيش حلقة الوصل الأجمل بين الطلاب والمشاريع العلمية والاجتماعية الجديدة".
[email protected]