أكد وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاشيو، رفض بلاده للضغوط التي تمارسها عليها الولايات المتحدة لإجبار أديس أبابا على توقيع اتفاقية لا ترضيها بشأن سد النهضة مع مصر والسودان.
وأشار أندارغاشيو في مقابلة نشرتها اليوم الجمعة وكالة "أسوشيتد برس"، إلى ضرورة أن تحل أديس أبابا والقاهرة والخرطوم الخلافات القائمة بينها بشأن سد النهضة بنفسها دون أي ضغوط من الخارج.
ولفت الوزير إلى أن الوفد الإثيوبي في جولة المفاوضات التي جرت منتصف فبراير الماضي في واشنطن تعرض للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق على نحو استعجال وتوقيع اتفاقية قبل تسوية المسائل العالقة، مضيفا أن المفاوضين الإثيوبيين أبلغوا المسؤولين الأمريكيين حينئذ بأن أديس أبابا لن تبرم صفقة تحت مثل هذا الضغط.
وأعرب أندارغاشيو عن معارضة إثيوبيا لمسودة الاتفاق التي أعدتها الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن تحظى بصفة مراقب فقط في هذا الموضوع ولا تنوي إثيوبيا توقيع هذه الوثيقة فقط في أنها طرحت من قبل الولايات المتحدة والبنك الدولي.
وقال الوزير الإثيوبي إن مزيدا من الوقت مطلوب لحل المسائل العالقة، مضيفا: "نعتقد أن اتفاقا سيتم التوصل إليه تحت الضغط لن يخدم مصلحة أي من أطراف المفاوضات".
وأكد أندارغاشيو أن إثيوبيا تعمل حاليا على اقتراحها الخاص بشأن تسوية الخلافات القائمة وستبلغ مصر والسودان به قريبا.
[email protected]