يواصل فيروس كورونا المستجد تفشيه في مختلف أنحاء قارة أوروبا، حيث شهدت حصيلة المصابين بالمرض المميت ارتفاعا حادا في بعض الدول الأوروبية اليوم الجمعة.
وحلت بلجيكا في مقدمة تلك الدول التي شهدت ارتفاعا في عدد الإصابات بكورونا، إذ أعلنت وزارة الصحة اليوم الجمعة، عن ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بأكثر من ضعفين، من 50 إلى 109 حالات، موضحة أن أغلبية المصابين الجدد زاروا إيطاليا مؤخرا، ولا تزال هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع.
وفي ألمانيا، أكد معهد روبرت كوخ الفدرالي اليوم عن تسجيله أكثر من 100 حالة إصابة جديدة لترتفع حصيلة الإصابات من 400 حتى 534 حالة إصابة.
وفي اليونان سجلت السلطات الصحية 14 حالة إصابة جديدة، لترتفع حصيلة المصابين إلى 45 شخصا، من بينهم مصاب جديد مسن (66 عاما) عاد مؤخرا من زيارة إلى إسرائيل ومصر، وهو في حالة خطرة.
من جانبها، أعلنت سلطات إسبانيا عن رابع حالة وفاة بسبب كورونا في أراضيها، وهي سيدة مسنة من سكان العاصمة مدريد، وتم الكشف عن 16 حالة إصابة جديدة في مركز لرعاية المسنين ترددت إليها الضحية، بالإضافة إلى أربع حالات إصابة أخرى، وبلغت حصيلة المصابين الإجمالية 261 شخصا.
من جانبها، أعلنت هولندا عن أول حالة وفاة بسبب كورونا اليوم، والضحية رجل مسن (86 عاما)، ولا تزال حصيلة المصابين الرسمية في البلاد على مستوى 82 حالة إصابة منذ أمس الخميس.
كما سجلت أولى حالات إصابة بفيروس كورونا في سلوفاكيا وصربيا، بعد يوم من تسجيل أول إصابتين في البوسنة والهرسك.
كما سجلت اليوم أول حالة إصابة بكورونا في الفاتيكان، ما يهدد أيضا بانتشار الفيروس في العاصمة الإيطالية روما، وتتزايد هذه المخاوف مع اقتراب يوم الأحد، حيث من المتوقع أن يحتشد آلاف المواطنين أمام كاتدرائية القديس بطرس لسماع خطبة البابا فرنسيس.
وفي بريطانيا، أعلنت السلطات عن خامس حالة وفاة بسبب الفيروس، مع ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 128 شخصا.
وفي إيرلندا، طالبت السلطات أكثر من 60 من موظفي مستشفى في مدينة كورك بوضع أنفسهم قيد الحجز الصحي بعد اكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس داخل البلاد لا علاقة لها برحلات إلى إيطاليا، التي لا تزال أكبر بؤرة لتفشي الفيروس في القارة العجوز (148 حالة وفاة مسجلة)، وذلك بعد يوم من ارتفاع حصيلة المصابين في الدولة من ستة إلى 13 شخصا.
وفي فرنسا حيث سجلت حتى الآن 420 حالة إصابة بالفايروس، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون، أثناء زيارة إلى دار لرعاية المسنين في باريس، المواطنين إلى الامتناع عن زيارة ذويهم من كبار السن في مثل هذه المؤسسات قدر الإمكان، موضحا أن هؤلاء يمثلون الفئة الأكثر ضعفا أمام الفيروس وهم يعانون من أمراض أخرى ومناعتهم ضعيفة.
وفي هذه الظروف، عقد مسؤولون من الاتحاد الأوروبي اليوم اجتماعا طارئا في بروكسل، حيث دعوا إلى تعزيز التضامن بين الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد، وذلك في وقت تواجه فيه بعض هذه الدول نقصا متزايدا في المواد الطبية مثل الكمامات بسبب اعتمادها على الواردات الصينية في هذا المجال.
[email protected]