تواصل شرطة النقب في تحقيقاتها في ظروف اختطاف فتاة إلى حرش والاعتداء عليها بالضرب المبرّح، بواسطة والدها وأخوانها، حيث تدعي الشرطة أن الاختطاف والاعتداء جاء على خلفية ما يسمى "شرف العائلة".
وكانت الشرطة اعتقلت والدي الفتاة يوم 22 شباط الماضي، وبعد التحقيق مع والدتها بشبهة تشويش مجريات التحقيق ومواجهتها مع ابنتها الموجودة حاليا تحت حماية الشرطة، تمّ إطلاق سراح الوالدة.
فيما تواصل الشرطة اعتقال الوالد (54 عامًا)، الذي ينكر الشبهات الموجهة إليه، ويؤكد من خلال محامي الدفاع درويش ناشف، أنّ "الحديث عن فتاة تعاني من مشاكل نفسية وحتى أنها حاولت الانتحار وهناك آثار لذلك على يديها، وأنّه حين فقدت آثارها مؤخرًا تمّ إبلاغ الشرطة بالأمر، حتى عادت إلى بيت أعمامها" في المنطقة التي تعيش فيها.
وتدعي الشرطة أنّ الوالد قام مع آخرين باختطاف ابنته إلى حرش، حيث قام هناك بالإعتداء بالضرب عليها، وأنّ الفتاة ترفض المواجهة مع والدها - كونها تخاف منه.
وقد تمّ تمديد اعتقال المشتبه به يوم الأحد الماضي، حتى اليوم الأربعاء، وذلك من أجل فحص الملف مع النيابة العامة، في حين أكد القاضي في محكمة الصلح في بئر السبع، أنّه مرّ على الاعتقال نحو أسبوعين - وعلى الشرطة التقدم في هذه القضية، التي وصفتها الشرطة بأنها "غاية في الخطورة".
[email protected]