بحضور إدارة الكلية ومفتشين كباراً من وزارة التربية وعشرات من المعلمين والمرشدين والمحاضرين شهدت الكلية الاكاديمية العربية للتربية في اسرائيل – حيفا يوماً اللقاء الاول لدورة الاستكمال السنوية للمعلمين المرشدين من لوائي حيفا والشمال ضمن برنامج (أكاديميا صف).
وكانت الدكتورة رندة عباس القائمة بأعمال مدير الكلية قد افتتحت اللقاء الذي بادرت اليه الدكتورة الكسندرة سعد نائبة القائمة بأعمال المدير ورئيسة قسم الارشاد في الكلية والمحاضرة
ناريمان أبو رحمون مركزة برنامج( أكاديميا صف)، بكلمة ترحيبية اكدت فيها أهمية هذا اللقاء باعتباره أفضل تعبير عن الشراكة والتواصل الأكاديمي والمهني بين الكلية كمؤسسة اكاديمية وبين المدارس كحاضنة تربوية تستقبل الطلبة المتدربين وتتيح لهم فرصة ترجمة معلوماتهم النظرية واستراتيجيات التدريس التي حصلوا عليها الى مواقف تعليمية تطبيقية ، وأضافت ان الكلية برئاسة الأستاذ المحامي زكي كمال اكدت وما زالت تؤكد اهتمامها بتطوير وتعزيز العلاقة المتبادلة بين الكلية كمؤسسة اكاديمية وبين الحقل التربوي ضمن علاقة لا تتكامل الا بمشاركة كافة الأطراف ذات العلاقة بما فيها وزارة التربية.
الدكتور أحمد بدران مفتش لواء الشمال في وزارة التربية اشار الى ان الشرط الأول والاساسي للنجاح في مهنة التعليم هو اعتبارها رسالة تحتم على من يدخلها ان يلج عوالم البحث والاستنباط والبحث عن كل ما هو جديد وعدم الاكتفاء بالسطحي والمباشر والموجود او المتوفر بل السعي الى التجديد والا فاته قطار النجاح وفشل في دخول قلوب طلابه قبل عقولهم، وأضاف ان مثل هذا اللقاء انما يؤكد ان الكلية والمدارس والوزارة شركاء في مسيرة نجاح وتطوير التعليم.
الدكتورة الكسندرة سعد رحبت بالحضور مؤكدة اعتزاز الكلية بالتجاوب الكبير لبرامجها التعليمية وبرامج الارشاد مشيرة الى أهمية دور المرشدين والمعلمين المدربين في توفير اليات تدريسية لمعلمي المستقبل ضمن برنامج أكاديميا صف ومنحه المساعدة والتوجيه في بناء هوية مهنية متفاعلة مع السياقات التربوية ، الثقافية والاجتماعية التي تساعد على تكوين وصقل شخصية الطالب ليكون معلماً قادراً على تأدية مهامه ومهمته التربوية والتعليمية على أتم وجه ، وهو ما ينعكس في عدد المدارس المشاركة فيه من قبل الكلية وانتشارها الجغرافي الكبير وردود الفعل الإيجابية للغاية والتي تشكل شهادة اعتزاز من جهة ومسؤولية تتحملها الكلية تلزمها كل عام بتقديم الأفضل فالأفضل.
اما المحاضرة المركزية خلال اللقاء فكانت من نصيب المحامية لينا كمال- طرودي، مديرة قسم التنفيذ الإداري في سلطة حماية الخصوصية التابعة لوزارة العدل، والتي تمحورت في جزئها الأول الى (الثورة الرقمية المعاصرة: الخصوصية، الاخلاقيات وما بينهما) بينما تمحور الجزء الثاني منها حول ( إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا في الحيز المدرسي اليومي)والتي استعرضت من خلالها وبشكل مشوق أذهل الجميع من حيث المعلومات والمعطيات ، الى معاني وأبعاد وتاثيرات محتملة على الخصوية الشخصية لعدد من الممارسات اليومية والاستخدامات المتكررة للتقنية التكنولوجية الرقيمة ومنها الأجهزة والمعدات الرقمية الموجودة اليوم في كافة المركبات الحديثة والتي تتوفر فيها معلومات هامة وشخصية حول أنماط الحياة وطرق قيادة السيارة واهتمامات أصحابها وأماكن تواجدهم وغير ذلك ، ناهيك عن ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي تشكل انعكاساً لتصرفات وممارسات نقوم بها سواء على الصعيد الشخصي او على الصعيد المهني.
من جهة أخرى استعرضت المحامية لينا كمال- طرودي وسائل وطرق وامكانيات حماية الخصوصية، وربطتها بأبعاد ومضامين عمل المعلمين والمسيرة التربوية وحياة المدرسة اليومية، ما زود المشاركين برزمة من الادوات والمعلومات التي تمكنهم من حماية خصوصيتهم وخصوصيات طلابهم.
يذكر ان اللقاء جرى بمشاركة عدد كبير من المدارس هي: مدارس بئر الأمير وبيت الحكمة والقلعة والزهراء في الناصرة، ومدرستي الفارابي الإعدادية وابن سينا في طمرة، ومدرستي العين والشاملة (د)في شفاعمرو، ومدرستي الامل والاعدادية (ب) في ابوسنان، ومدرسة الفارابي في الرينة، ومدرسة عيلوط الإعدادية، ومدرسة البيادر في عين ماهل، ومدرسة ابن سينا الإعدادية في نحف ومدارس راهبات الناصرة ويوحنا المعمداني وحضانة القديسة حنة في مدينة حيفا.
[email protected]