اليكم قصيدة الشاعر كمال ابراهيم ( النهاية) مستوحاة من الصورة المنشورة ومسجلة بصوت الشاعر :
النهاية
شعر كمال ابراهيم
البيداءُ يَتَناثَرُ فِيهَا الحَصَى
مَعْ هُبُوبِ الرِّيحْ
عَلَى وَقْعِ خُطَى رَجُلٍ فَقِيرْ
يَمْشِي حَافِيَ القَدَمَيْنْ
تَشُوبُهُ زَوْبَعَةٌ عِنْدَ المَغِيبْ
وَالشَّمْسُ تَمِيلُ الى الغُرُوبْ
يَسِيرُ الفَقِيرُ مُحَدِّقًا فِي السَّماءْ
نحْوَ أفُقِ الصَّحْرَاءْ
يَشِعُّ نَحْوَهُ بَرِيقٌ مِنَ الضَّوْءِ فِي المَسَاءْ
في ارْضٍ قَاحِلَةٍ غَبْرَاءْ
يسِيرُ الفَقِيرُ وَلا يَدْرِي أينَ يَتَّجِهْ
فَالحَقِيقَةُ أبَدِيَّة
نهايَتُهَا الوَيْلُ لِمَنْ شاءَ أوْ لَا يَشَاءْ
لِمَنْ يَمْزِجُ اللَيْلَ مَعَ النَّهَارْ
صَيْفًا أوْ شِتَاءْ
فَمِنْ أَيْنَ لِلصَّحْرَاءِ ، مِن أيْنَ يأتِيهَا المَطَرْ!
لَا مَاءَ فِيهَا وَلَا دَوَاءْ
الصَّحْراءُ سُكَّانُهَا يَعِيشُونَ القَدَرْ
مَصِيرُهُمْ مِثْلَنَا نَحْنُ في الحَضَرْ
نَنْتَظِرُ النِّهَايَة.
[email protected]