قد تتغير الأحاسيس كألوان قوس قزح، وكقطار مدينة الملاهي الذي يصعد ويهبط بسرعة جنونية، وكتقلبات الجّو والشعور بالسعادة الحقيقية، وليس بالضرورة أن يكون ذلك ناتجًا عن النجاح، وقد يكون العكس صحيحًا.
فالسعادة موجودة بين جدران منزلك وحديقتك، فلا تبحث عنها في حديقة الآخرين! ولا تنظر إلى ما عند الغير وتتمنى ما هو في حوزته.
إن لم تكن كما أنت فلن تكون سعيدًا، عندما تصبح ما تريد، وتكون سعيدًا بمحيطك وبين أهلك، فلن تكون سعيدًا بأي حياة.
وباعتقادي، لا يوجد إنسان تعيس، لكن هناك أفكار قد توصل إلى التعاسة، وإن لم تكن سعيدًا داخليًا فلن تكون أبدا سعيدا خارجيًا، فالسعادة والاستمتاع بالحياة رحلة قصيرة، فعلينا أن نغرس في نفوسنا وعقولنا المعاني، المفاهيم العظيمة، لمحاربة الأفكار الرجعية الهدامة، ومحاربة أشكال وظواهر الظلم وتحقيق العدالة لنكون سعداء. وكلما كانت أهدافنا راقية وعالية كنّا أسعد حالًا وأهدأ بالًا، فلا نكون سجناء للعواطف والأحاسيس التي لا تؤثر عليها الظروف...
الرجاء والقناعة نعمة روحية كبيرة ، لا تثمن ولا يصل إليهما إلا المتزن والمؤمن، فالقيم النابعة من الإيمان تولد الحماس، والإنسان الذي يفتقر إلى إرادة القرار يفتقد عنصر الاكتمال بوعيه.
زاوية رماح، توافق المقولة لولا وجود المعنى لضاعت الأحلام، ولولا وجود الأحلام لضاعت الإنجازات، ونحن في هذه الأوقات العصيبة بحاجة إلى ما يشبع ويرضي عقولنا ونفوسنا لنعيد الثقة التي فقدناها في زحمة الحياة، همومها ومتاعبها، حلوها ومرّها. واعلم أنك عندما تضحك يضحك لك العالم بأسره، وعندما تبكي تبكي لوحدك.
[email protected]