قررت المحكمة الإسرائيلية العليا هدم منازل منفذي عملية دوليف غربي رام الله بالضفة الغربية، وأدت لمقتل شابة يهودية أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي. ويشار إلى أنّ السلطات الاسرائيلية قد أعلنت قدب أشهر عن اعتقال منفّذي العملية مشيرة إلى أنهم ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكان جهاز الشاباك، نشر قبل شهور تفاصيل العملية التي نفذتها خلية مكونة من أربعة عناصر من الجبهة الشعبية بمنطقة رام الله، مشيرا إلى أنهم "اعترفوا بتنفيذهم العملية وتخطيطهم لتنفيذ عملية تفجيرية أخرى، وضبطت عبوة ناسفة أخرى بحوزتهم".
وبحسب بيان سابق نشره الشاباك حول الاعتقالات وتفاصيل العملية فإنّ "الخلية المنفّذة عملت بمستوى عالٍ جدًا وتمكنت من تنفيذ هجوم عين بوبين بدقة متناهية وقدرة عالية، رغم أن العبوة التي استخدمتها الخلية في عملية التفجير كانت صغيرة الحجم، إلا أن قوتها وموقعها أدى إلى هذه النتيجة".
وذكر الشاباك في بيانه أنّه:"حرص منفذو العملية الثلاثة على تجنب المرور عبر الكاميرات الأمنية أو رصدهم عبر أي من تلك التي مروا عبرها"، وأوضح الشاباك أنّه "قام بمصادرة أسلحة ومواد متفجرة أعدت لتجهيز عبوات أخرى". وجاء في بيان الشاباك أنّ "أفراد الخلية الذين نفذوا عملية عين بوبين هم، سامر العربيد 44 عامًا من رام الله وهو أسير سابق وناشط عسكري في الشعبية وكان قائد الخلية التي نفذت الهجوم، وهو من قام بتصنيع العبوة برفقة يزن مغامس 24 عامًا من سكان بيرزيت وهو مسؤول عن هجمات أخرى، وكذلك قسام شلبي من سكان قرية كوبر 25 عامًا والذي شارك في تنفيذ العمليات وعملية إطلاق نار أخرى، وتم مصادرة سلاح منه".
وبحسب الشاباك فإن "أفراد الخلية أقرّوا خلال التحقيق معهم أنه تم جمع معلومات استخبارية دقيقة عن مكان الهجوم قبل أسابيع من تنفيذها، وحين جاءت الفرصة تم تنفيذها بموافقة العربيد".
وتابع البيان أنّه:"وصل أفراد الخلية في الليلة التي سبقت الهجوم إلى المنطقة الجبلية شمال عين بوبين وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات، ثم عادوا إلى رام الله وتركوا السيارة في مكان بعيد، وبعد ساعة عادوا للمكان بعد أن التقوا بممول العملية وليد حناتشة، حيث عادوا مشيًا وزرعوا العبوة وصعدوا إلى المكان المطل على المنطقة وبعد ساعات من الانتظار والمراقبة تم تفجبر العبوة من قبل العربيد بعد أن وصل عدد من المستوطنين للمكان، ثم عادوا سيرًا إلى رام الله بشكل متفرق"، بحسب ما ورد في بيان سابق للشاباك.
[email protected]