وصل عدد المصابين بمرض كوفيد-19 على متن سفينة "دياموند" الموجودة في الحجر الصحي قبالة سواحل اليابان إلى 542، بين دفاع السلطات اليابانية عن الحجر، واتهامات بحضانة المرض.
لقد كان القصد من وراء الحجر الصحي لمدة 14 يوما على "دياموند برينسس" هو منع تفشي الفيروس، إلا أن السفينة أصبحت الآن تضم أكبر عدد من الحالات خارج الصين، ما يجعل السفينة المكان الوحيد الذي شهد فيه مسؤولو الصحة انتشار كوفيد-19 بين البشر.
ومع السماح للركاب وأفراد الطاقم أخيرا بالنزول من السفينة السياحية، التي وصفها البعض بـ "السجن العائم"، تطرح الآن أسئلة حول الخطأ الذي حدث على متن السفينة، بعد أن تم التأكد من وجود 542 حالة من بين 3711 حالة تم عزلها.
كذلك فإن هناك مخاوف بأن بعض الإجراءات والآليات التي كانت موجودة على متن السفينة قد تكون متساهلة للغاية، مع إصابة 3 عاملين في مجال الصحة اليابانية، المشاركين في إجراءات فحوص الحجر الصحي.
إقرأ المزيد
تقرير أممي يحذر من
تقرير أممي يحذر من "خطر محدق" بصحة الأطفال
من جانبها علّقت خبيرة الحميّات من جامعة كينغز كوليدج في لندن، الدكتورة ناتالي ماكديرموت أنه من الواضح أن الحجر الصحي لم ينجح، وأصبحت السفينة الآن مصدرا للعدوى. وبينما يعتقد العلماء أن المرض ينتشر غالبا عن طريق رذاذ السعال، إلا أن الدكتورة ماكديرموت تقول إنه قد تكون هناك أيضا طرق أخرى لانتقال الوباء، وتابعت: "كيف كانت تنقية الهواء تتم على متن السفينة، وكيف تتصل الكبائن ببعضها البعض، وكيف تتم عملية التخلص من النفايات، كل تلك العوامل قد تساعد في شرح ما حدث. لا يوجد سبب لفشل الحجر الصحي حينما يتم القيام به على نحو سليم".
وعلى مدار أسبوعين، أخبر الركاب، بأن عليهم البقاء في مقصوراتهم، وتجنب الاتصال بالآخرين. كان يسمح لمن لا يملكون نافذة أن يسيروا على سطح السفينة لمدة ساعة كل يوم، شريطة أن يرتدوا أقنعة طبية، ويحافظون على المسافة.
يقترح أستاذ الطب في جامعة إيست آنغليا، بول هانتر، أن هذه العزلة ربما لم تكن واسعة كما كان يعتقد في البداية. كما يشير إلى أنه "من الصعب فرض الحجر الصحي في بيئة السفينة"، وتابع: "أنا متأكد تماما من أن هناك بعض الركاب الذين يعتقدون أنهم لن يسمحوا لأي شخص بإخبارهم ما يمكنهم ولا يمكنهم فعله"، لذلك فإن عزل 3700 شخص في مثل هذه المساحة المحصورة يمثل تحديا لوجستيا على أقل تقدير".
[email protected]