تحية الوطن والبناء،
كنا وما زلنا معا في خندق واحد لمواجهة الاحتلال الغاشم، حيث يتعرض ابناء شعبنا لانتهاكات صارخة للقانون الدولي والانساني وفي الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة للالتحام و الوحدة، نتعرض لهجمة من اخواننا في جمعية أطباء العيون وبدعم من نقابة الاطباء لإيقاف برنامج (دكتور بصريات )الذي نعد له من سنوات و بالتنسيق و التواصل مع الاطراف ذات العلاقة بما فيهم نقابة الاطباء.
واننا في الجامعة العربية الامريكية(جامعة الكل الفلسطيني) نؤمن انه ومن خلال العلم نستطيع بناء مؤسساتنا الوطنية ونساهم في افشال كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا و اننا نسعى لتهيأة الظروف الصحية الأفضل لابناء شعبنا والوصول الى اعلى مستويات الخدمات الصحية المتكاملة دون النظر الى المصالح الخاصة لجهات محددة. وكما ان الجامعة تسعى دوما للحصول على افضل التخصصات العلمية النوعية بما يتناسب مع سوق العمل الفلسطيني والتي تسهم في رفع مستوى الخدمات الصحية لأبناء شعبنا ورفع اسم دولة فلسطين في جميع المحافل محليا وعالميا.
لقد تم اعتماد برنامج دكتور بصريات من وزارة التعليم العالي ومصادقة وزارة الصحة عليه وذلك بناءا على احصائيات دقيقة تشير الى الحاجة الماسة للكشف المبكر عن امراض العيون، والوقاية من الامراض التى تؤدي الى فقدان البصر وخاصة في المناطق المهمشة، وهو برنامج بصريات يتبع نقابة البصريات فقط ولا يتعارض مع طب العيون، بل على العكس فانه يتكامل ويتشارك معه لرفع مستوى خدمات الرعاية الصحية الاولية في مجال صحة العيون، وهي نفس حالة دكتور صيدلي يتبع نقابة الصيادلة وليس نقابة الأطباء.
لقد كان اعتماد هذا البرنامج مشروطا من وزارة التعليم العالي باستكمال الشروط والصلاحيات من وزارة الصحة وبالتنسيق مع نقابة البصريات وقد تم ذلك، واوعز لنا بفتح البرنامج من قبل وزارة الصحة و من ثم تم التنسيق لاجتماع تحديد الصلاحيات في مبنى وزارة الصحة بتاريخ 9/2/2020 و التي رفضت فيه نقابة الاطباء و جمعية العيون حضور اجتماع تحديد صلاحيات خريجي البرنامج، فالسؤال لماذا هذه الإضرابات والحرب القائمة لتعليق العمل بهذا البرنامج.
اننا وبعد الحصول على كافة التراخيص اللازمة من الجهات ذات العلاقة في السلطة الوطنية الفلسطينية نرفض اي تعليق للعمل في هذا البرنامج ومنفتحون على الحوار مع جميع الأطراف ذات العلاقة للتوصل الى حلول واتفاقات تخدم اولا واخيرا صحة المواطن الفلسطيني.
و اخيرا ان تخصص دكتور بصريات موجود في اكثر من 14 دولة بالعالم و في مقدمتها الولايات المتحدة و كندا و استراليا و كما تطرحه جامعتين في السعودية و هناك ما يزيد عن 37 جامعة عالمية تطرح هذا البرنامج، مع العلم بان وزارة التعليم العالي الفلسطينية قد سبق و ان عادلت شهادة لخريجة من احد هذه الجامعات عام 2016 بمسمى(دكتور بصريات) فوجوده في فلسطين يشكل اضافة نوعية لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة لمرضى العيون في فلسطين.
المجد لشهدائنا الابرار و الحرية لاسرانا البواسل و عاشت فلسطين حرة
[email protected]